مولي دوغان لم تكن شابة بدينة أبدا، كان وزنها 63 كيلوجراماً، رغم ذلك قررت خسارة الوزن لاعتقادها أنها بذلك ستتخلص من نفخة البطن المستمرة التي تصيبها. انضمّت مولي إلى مركز الرياضة وبدأت بالتدرب مع صديقاتها لخسارة الوزن، الركض على التريد ميل، تمارين البطن، ولكنها كانت تكره الرياضة رغم أنها حققت لها الكثير مما تطمح إليه في جسدها من تغييرات، عدا نفخة البطن! لم يكن لأي شيء تفعله أن يؤثر فيها. تقول مولي إنها كانت تشعر بتوعك وبانها تزداد سمنة وينتفخ بطنها بشكل كبير فجأة كلما أكلت بيتزا أو تورتيا تشيبس أو كانتالوب، مهما كانت الكمية التي تأكلها بسيطة، فشعرت أن لديها حساسية من أنواع معينة من الطعام، وقررت زيارة الطبيب لتكتشف أن لديها مرض حساسية القمح. كما أن لديها أيضا حساسية من المكسرات وبعض الفواكه. أعطاها الطبيب قائمة بالأطعمة التي عليها تجنبها، وبدأت في ذلك بالفعل، وكانت الطريقة السليمة لكي تشعر بتحسن هي أن تطبخ أكلها بنفسها. ولكنها كانت تمرر قطعة كيك صغيرة في الحفلات فتشعر بنفخة كبيرة جدا في البطن، وتضطر لارتداء ملابس فضفاضة لكي تخفي بطنها البارز كأنها حبلى في شهورها الأولى. هنا أدركت ان جسدها لا يحتمل أي كمية صغيرة من طعام لديها حساسية منه مهما كانت ضئيلة. الآن ضبطت مولي طريقة حياتها، وساعدها في ذلك هاتفها الذكي فقد اشتركت في تطبيقات صحية مختلفة، منها تطبيق يدعى Rise ترسل من خلاله صورة طعامها الذي تناولته ويجيبها خبير تغذية بخصوصه فورا، هل سينفخ المعدة؟ كم سعرة حرارية؟ كم يحتاج من الوقت لينهضم؟ واكتشفت الكثير من الأخطاء، مثل أنها تأخذ الكثير من الكربوهيدرات من الأطعمة الخالية من الغلوتين التي تتناولها. بعد شهر من مراقبة طعامها أحسّت مولي بالفرق، لقد تخلصت من نفخة البطن المزعجة بشكل كبير، واكتشفت أن مفتاح التغيير الذي كانت تطمح إليه هو معدتها، والتحكم بما يدخل ويخرج منها. نصيحتها للجميع أن يعطوا أنفسهم الوقت أثناء عملية الرجيم أو تغيير العادات الغذائية، فالأمر ليس سهلاً ويحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل لنكتسب عادات جديدة. لست بحاجة إلى هاتف ذكي لكي تضبطي طعامك، لكنك بحاجة إلى المعرفة بجسدك وطعامك. زوري طبيبك فلا بأس من معرفة غن كان لديك مشاكل في القولون أو حساسية قمح أو حساسية لأي نوع من الطعام فبهذه الطريقة تضبطين نفخة البطن التي تحسين بها وتحرجك.