تقوم المصورة والأم آنا لارسون منذ عامين بتصوير ابنتيها؛ الأولى ابنتها البيولوجية والثانية ابنتها المتبناه. وتقول في كلامها عن الصور الجميلة واللقطات المؤثرة إنها تحاول التقاط ذلك الرابط الذي بدأ يتكون بين الفتاتين، بينما هي تراقبهما تلعبان. وتبين لارسون أن العلاقة القوية التي تتكون بينهما تتضح يوماً بعد يوم، وقد لاحظت مع القوت أنهما أصبحتا تشبهان بعضيهما، معتبرة أن الأخوة والصداقة التي جمعت بينهما أزهرت على وجهيهما وملامحهما وشخصيتيهما. ورغم بعض الاختلاف في الشخصيتين بين البنتين إلا أن هناك الكثير من التقاطعات والتشابهات التي تفوق تلك الفروقات. لقد جمعت هذه الأم روحين ولدت كل منهما في جانب مختلف من العالم، فطفلتها المتبناة من إحدى الدول الأفريقية. وقد أصبحتا الآن كما لو أنهما توأمان، لا تحب الواحدة أن تبتعد عن الأخرى. ورغم أن لارسون أم لثلاثة أطفال قبل أن تتبنى، لكنها لم تتردد في تبني طفلة كانت بحاجة إلى الرعاية.