في عصرنا الحالي، ظهرت أنواع مختلفة من العلاقات بين الرجل والمرأة بمسمّيات منوّعة للزواج وفقاً لرغبة الطرفين والأهداف المرجوة من العلاقة. ورغم ما إتفق عليه الفقهاء بأنّ عقد الزواج بين طرفين كغيره من العقود يتطلّب الايجاب والقبول وله شروط في العاقدين، ظهرت في السنوات الأخيرة أنواع جديدة من الزواج تطوّرت مع الانفتاح على الغرب ومواكبة التطور التكنولوجي وتفاقم الأزمة الإقتصادية وإرتفاع المهور وغلاء المعيشة في ظل وضع الأهل لائحة مطالب للعريس خارج متناول فئة كبيرة من شباب الوطن العربي. مسميات ومبررات دفعت الشباب إلى الزواج في السرّ. تحقيقنا اليوم ليس عن الزواج السري ولا العرفي ولا المسيار والمتعة أو حتى زواج المسفار بل عن أنواع جديدة من الزواج السري تحت ما شرّعه الطرفان لنفسيهما بحكم "العقد الحلال". 1. زواج الكاسيت: يقوم على تسجيل الشاب والفتاة صوتهما على شريط كاسيت حيث يعلن كل منهما حبّه للآخر وقبول الزواج به بمحض إرادته ورضاه. من خلال هذا الزواج، لا يحتاج الطرفان إلى كتابة ورقة أو حتى وجود شهود. يكفي أن يقوم الراغبان في الزواج بتكرار بعض العبارات كـ "أريد أن أتزوجك"، فتردّ عليه بالقبول بتزويج نفسها له، ويأخذ كل واحد نسخةً من الشريط كأنّ هذا التسجيل قد ناب عن عقد الزواج. 2. زواج الوشم: يذهب الشاب والفتاة إلى أحد مراكز الوشم ويختاران رسماً معيناً على ذراعهما أو على أي مكان يختارانه من جسميهما. ويكون هذا الوشم بمثابة عقد الزواج. 3. زواج الدم: يقوم الشاب والفتاة بجرح عضو من أعضائهما حتى يخرج الدم. ثم يضعان المكانين المجروحين على بعضهما، ليختلط دمهما، معتقدين أنّ هذه الخطوة تقوم مقام عقد الزواج. طريقة ثانية لهذا الزواج تقوم على سحب نسبة قليلة من دم الشاب عن طريق حقنه بـ "ابرة" ثم يحقن الفتاة بها ويسحب قليلاً من دمها ويحقن به نفسه. وبذلك تنتهي مراسم الزواج وتصبح زوجته. 4. زواج الطوابع: كأنّ الوسائل السابقة لم تكفِ حتى يلجأ الطرفان إلى هذا النوع من الزواج. هنا، يتفق الشاب والفتاة على الزواج بالطوابع. يشتريان طابعاً بريدياً عادياً، ثم يلصق الشاب الطابع على جبينه. بعد دقائق، ينـزع الشاب الطابع عن جبينه، ويعطيه للفتاة التي تلصقه على جبينها. وبذلك، تنتهي مراسم الزواج. لكن بعكس ما سبق، فهذا النوع من الزيجات يتم وسط تهنئة وفرحة الأصدقاء الذين يساعدونهما على تحمّل تكاليف الزواج عبر توفير مكان لهما ليلتقيا فيه ويمارسا حقوقهما الزوجية.