زادت عمليات تصغير وتحويل وقص المعدة في السنوات الأخيرة نظراً لانتشار البدانة في دول الخليج عامة، ونتيجةً إلى أن تلك العمليات أصبحت أكثر أماناً من الماضي وأصبح جراحوا البدانة المرضية أكثر خبرة بإجراء تلك العمليات، ولكن كيف سيكون شكل الجسم بعد هذه الخسارة الكبيرة بالوزن والتي تتراوح بين 30-130 كغ وأحيانا أكثر من ذلك؟ وهل ستكفي الرياضة في شد الجسم لتعويض ومنع هذا الترهل الكبير؟ ويقول د. عصام كيالي استشاري بجراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي بالرياض أن الجواب هو لا، أي أن الرياضة تستطيع منع الترهل بالجلد بعد خسارة ال 10 كغ الأولى فقط من الوزن وبعدها تبدأ الترهلات بالظهور رغم الرياضة المتواصلة، وربما تكون الترهلات موجودة ولكنها مقبولة بعد خسارة 10-25 كغ ولا تستدعي إجراء قص الجلد الزائد لكن بعد ذلك أي بعد خسارة أكثر من 25 كغ من الوزن تظهر الترهلات الشديدة ولا تستجيب لأي نوع من الرياضة وإن محاولة علاج تلك الترهلات بشفط الدهون بالليزر أو بالفيزر غالباً ما تفشل في شد الجلد وهنا يصبح المريض أو المريضة بحاجة لعمليات قص وشد الجلد خاصة أن عمليات قص وتحويل المعدة تهدف غالباً إلى إنقاص الوزن بأكثر من 40 كغ، أي أن الحاجة لعمليات قص وشد الجسم تصبح ضرورية جداً، خاصة أن معظم أولائك المرضى هم من فئة الشباب المقبلين على الزواج والمفترض أن لا تكون لديهم كل هذه الترهلات لأن الجلد المترهل يميل لونه للسواد ويعطي مظهراً متقدما بالسن ويسبب إحراجا كبيراً عند كشف الجسم في البيت أو في المسبح أو في النادي ويسبب درجات عالية من الكآبة تصل لدرجة الانعزال والعزوف عن الزواج وقد يسبب حالات من الطلاق لدى المتزوجين، وهنا لا بد من الإشارة أن هناك فرقا بين الاناث والذكور بالنسبة للترهلات بعد خسارة الوزن الكبيرة حيث أن الترهلات لدى الإناث تصيب بشكل خاص البطن والصدر والذراعين والفخذين والمؤخرة في حين أن الرجال يصابون بترهل البطن والصدر بالدرجة الأولى أما الذراعين والفخذين فنادرا ما تشكل مشكلة بالنسبة لهم .