تبلغ الصبية مادلين ستيوارت 18 عاماً، إنها مصابة بمتلازمة داون. لكن هذا لا يمنعها من أن تفكر جدياً في تحقيق حلمها بأن تكون عارضة أزياء، ولذلك عملت على خسارة وزنها بشكل كبير ليليق بعرض الملابس. منذ أيام ومادلين تتصدر صفحات المواقع الأجنبية والصحافة، بوصفها أول فتاة مصابة بهذا التأخر العقلي والجسدي، والتي تفكر بهذه الجدية والإصرار في العمل كعارضة لتلهم بذلك كثيرين من المصابين بالمرض ومن الأصحاء أيضاً. هاهي مادلين تأتي لتغير فكرة الناس عن مريض متلازمة داون، إذ يعتقد معظم الناس أنه شخص بلا طموح. وعن طريق السباحة والرقص خسرت مادلين الوزن الزائد الذي كان يمنعها من التفكير في الأمر، وبمساعدة والدتها روزانا خسرت فعلاً عشرين كيلوجراما. علمتها والدتها الثقة بالنفس وعلمتها أن تستثمر طاقتها في شيء مفيد وملهم للناس، والآن بعد أن نشرت قصتها استقطبتها علامة أزياء "ليفينغ ديد"، وبهذا تكون مادلين على بعد خطوة من ان تكون نجمة حلوة وأن تكسب عيشها بنفسها ولا تكون عالة على العائلة أو المجتمع، ولا يُنظر إليها بوصفها عاجزة. تقول والدتها: "أريد أن يتوقف الناس عن النظر إليها بشفقة، وأن يقولون لي حين يعرفون إنها ابنتي إنهم حزينون من أجلي. أعتقد أن هذه العبارات ساذجة، وأريد أن يبدأ الناس في رؤية المصابين بمتلازمة داون جميلين وجذابين أيضاً".