قام شاب وشابة مخطوبان في العشيرنيات من العمر باستراق النظر إلى المستقبل من خلال وضع مكياج يجعلهما عجوزين. وفكرا أن يريا كيف سيكون شكليهما حين يتقدمان في العمر، وإن كان الخطيبان سيحبان بعضهما بوجههما متغضنين وشعر أبيض وملامح مرهقة. قام فنان مكياج محترف بوضع مكياج يُظهر كريستي وتافيس في عمر الستين عاماً. ونشر الاثنان فيديو بعنوان "مئة عام من الجمال: الشيخوخة" على يوتيوب يوثق التصور الذي وضعه خبير المكياج. لم يعد هذا الفيديو شخصيا ليس فقط لأنه نشر على الشبكة، بل لأن شركتي إنتاج ساهمتا في دعمه وتنفيذه. يقول صانع الفيلم إذا كان لديك كرة زجاجية واستطعت النظر لنفسك في المستقبل فكيف سيكون شعورك وأنت تشاهد نفسك في التسعين؟ أجل لقد وقع الخطيبان مرة أخرى في حب بعضيهما بعد أن تقدمت ملامحهما في العمر في هذه التجربة. هذا الفيديو يفتح الجدال على ما تعيشه مجتمعاتنا العربية من ارتفاع في نسبة الطلاق، ملايين الأزواج يفوتون على أنفسهم فرصة أن يكبرا معاً. وبالتفكير في هذين الخطيبين يجدر القول إن الشيخوخة ليست مجرد ملامح تكبر وتكتسي بالتجاعيد، ولا مجرد طقم أسنان بدلا من الأسنان الحقيقية. الشيخوخة قد تعني المرض والعجز والنسيان والزهايمر والخرف وكذلك العصبية. ومن المفترض أنه ولدى عقد الرباط الزوجي ومرور السنوات أن يعي كل طرف أنه الجدار الأخير الذي سيستند إليه شريك العمر والعشرة الطويلة، بل وأن يحارب نفسه وعاداته وعيوبه لنجاح هذه التجربة الزوجية. كلنا نعرف كم صبر أباؤنا وأمهاتنا على الكثير، أزمات مالية ومرض على الصعيد الشخصي، وحروب وتغيرات اجتماعية على الصعيد العام، فمنطقتنا ليست محظوظة كثيراً. رغم ذلك نحن محاطون طيلة الوقت بخالات وأخوال وعمات وأعمام مازال زواجهم مستمراً لعقود طويلة. ما رأيك أن تجربي مع زوجك أمراً مماثلاً؟ الأمر مثير للفضول. شاهدي الفيديو على الرابط التالي: