أصوات تلاطم أمواج البحر تبعث على الاسترخاء والهدوء لدى معظم الناس. وهدير تلك الامواج الخفيفة داعبت أذني خلال عطلة نهاية الأسبوع التي أمضيتها لأول مرة في إمارة عجمان وتحديداً بفندق فيرمونت المبني حديثاً، والمطل من كافة جوانبه وغرفه على شاطىء الخليج العربي الساحر. فعلى الرغم من أنه لم يفتتح بشكل رسمي بعد، إلا أن نسبة إشغاله تقارب المئة بالمئة كما نقل إلينا من إدارة الفندق التي دعت أنا زهرة مع قلة من وسائل الاعلام الأخرى لزيارته وتقييم خدماته بشكل عام، ومنها قائمة المأكولات التي تقدمها مطاعمه المتنوعة. يتميز الفندق برحابته وهدوء ألوانه، وبتقديمه كافة وسائل الراحة التي يحتاجها كل نزيل يود الابتعاد عن ضجيج المدن وعجقتها. الغرف فسيحة ومريحة للعين بلوني البيج والأزرق الفاتح المسيطرين، أما الأسرّة ففاخرة ومحرضة على النوم والاسترخاء. وأثناء الأمسية التي أمضيناها في الفندق تسللت إلى مسامعنا أصوات العزف والغناء من "نايت كلوب" الفندق وهو الأول من نوعه داخل أحد الفنادق الواقعة على كورنيش عجمان اللازوردي. في الصباح الباكر، خضعنا لدورة تدريبية مرحة تعلمنا فيها كيفية ترتيب السرير، تماماً كما تقوم موظفة خدمة الغرف بتغيير أغطيته وإعداده للضيوف، مع يتطلبه الأمر من وقت ودقة وطول بال، إذ يستغرق إعداد كل سرير من 15 إلى 20 دقيقة من العمل ليقوم فيما بعد نزيل فندق الخمس نجوم "بتخريبه" خلال ثوان معدودات. حان وقت الغداء، الكل عطاشى وجياع فكان لا بد من تعلم تحضير كوكتيل منعش على أيدي الخبراء، والجميع تلقن وأعد مشروبه المفضل، ليتلذذ بشربه فيما بعد داخل المقصف المطل على الشاطىء. ثم انتقلنا إلى مرحلة تعلم إعداد أحد الأطباق اللذيذة لوجبة الغذاء المنتظرة، فوقع اختياري على طبق السوشي، وتعلم كيفية إعداده على يد طاهي مطعم سبيكتروم المحترف، والنتيجة كانت مرضية ومشجعة على تطبيق ما تعلمته فيما بعد في المنزل، وبالطبع بعد شراء لوازم التحضير ولا سيما منها الـ Rice Cooker وأوراق الـ Nori الضروريتين لإتمام المهمة كما يجب وعلى الشكل والطعم المطلوبين. وبعد استراحة قليلة، نادتنا أمواج البحر وشمس عجمان اللطيفة لنبحر في المياه قليلاً، قبل حفل كوكتيل خفيف بحضور مدير عام الفندق الذي رحب بالحاضرين وشكرهم واعداً بتقديم أرقى وأحدث الخدمات في فيرمونت عجمان الذي نتوقع له أن يكون مقصداً عائلياً وسياحياً، ومكاناً مثالياً للعرسان لقضاء شهر العسل، نظراً لاحتوائه على شاطىء وبركتي سباحة للكبار والصغار، ولـ 252 غرفة فاخرة مطلة على البحر، و7 مطاعم ومقاصف تقدم مختلف أنواع المطابخ، فضلاً عن المرقص الجديد من نوعه على الكورنيش. باختصار الفندق رائع التصميم والخدمات، وسيحقق نجاحاً يضاهي نجاح فروع فيرمونت الإماراتية الأخرى.