طيلة فترة مراهقتها وعشريناتها كانت السيدة البريطانية آشلي لوغار تزن 90 كيلوغراماً. ومنذ أن بدأت تعمل وتقود سيارة لم تعد تمشي ولا تستخدم المواصلات، فزاد وزنها كما لم تعد تجد وقتا للطبخ فأصبحت تتناول الوحبات السريعة من البرجر إلى البيتزا. كان التوقف عن الحركة وقلتها مع تناول الأكلات الدسمة سببين أساسين لزيادة مطردة في الوزن وترهل في الجسم. ورغم أن آشلي لوغار حاولت اتباع حميات كثيرة لكنها لم تفلح في تحقيق خسارة وزن متواصلة. كانت تخسر من خمسة إلى عشرة كيلو وتعود لتزيدها ما أن توقف الحمية. وهكذا ارتفع وزنها إلى 160 كيلوغراماً. القرار باتباع حمية جاء بعد أن التقت بشريك العمر، الذي كانت تريد أن تكون في أجمل حلّة في عينيه، فقامت باتباع حمية شهيرة في بريطانيا وهي حمية " Weight Watchers". وهي برنامج متكامل يقوم على حمية عالية البروتين، بالإضافة إلى لقاءات دورية مع مجموعة من المشتركين في البرنامج، بحيث يشجعون بعضهم ويتنافسون مع بعضهم أيضاً، كان الاجتماع سبباً يجعل كل واحد منهم يخجل أن يحضر دون أن يكون قد خسر بضعة غرامات لكي لا يشعر أنه اقل إرادة من الآخرين. تشترط الحمية ايضاً الاشتراك في النادي الرياضي، والاتفاق مع بعض أفراد المجموعة على المشي أو الركض معاً. صديقتنا آشلي أصبحت مهووسة أول فترة بالجيم فكانت تذهب ثلاثة مرات في اليوم، في الصباح الباكر قبل العمل، وفي فترة استراحة الغداء وفي وقت متأخر من الليل، ولكنها لم تكن تذهب في عطلة نهاية الأسبوع. ما كانت تفعله في الجيم صباحاً هو التمارين السويدية، وفي الظهيرة المشي 30 دقيقة على التريدميل وفي الليل تمارين الكارديو. وأحيانا لم تكن تذهب كانت ترقص حين تضجر من الجيم، واهم مافعتله هو طرد الطعام ذو السمعة السيئة من حياتها، النشويات والدهنيات والأكل السريع والحلويات. أيقنت آشلي انها إذا أرادت وزناً صحياً فإن عليها أن تعيش على الأكل الصحي من خضروات وفواكه وأسماك ولحوم حمراء وكل هذا بالكميات المناسبة. خصوصاً البروتينات التي لا ينبغي أن تتجاوز حجم الكف، وكذلك الفواكه ليس أكثر من حبتين في اليوم. يبلغ وزن آشلي اليوم 75 كيلو وقد استغرقت عاماً كاملا لتصل إلى هذ النتيجة الرائعة.