في الصباح الباكر ترسو البواخر السياحية في ميناء كوساداسي في بحر إيجه التركي؛ حيث المياه الفيروزية الرقراقة، إننا على شاطئ مدينة إفسوس التركية. إنها مدينة مثالية لقضاء عطلة الصيف، وتستقبل ما يقرب من 7 آلاف سائح يومياً. ويعود ذلك إلى عدة أسباب فمن جهة تضم المدينة الآثار الرومانية الساحرة. فقد مرت الحضارات المختلفة على هذه المدينة بدءاً من الحضارة الهلنستية ثم الرومانية والبيزنطية، وتمتاز هذه المدينة بوجود العديد من الأطلال، التي تعود إلى مختلف الحضارات. يوجد إلى جانب المنازل المعلقة مسار صغير يقود السياح إلى أسفل للعودة مرة أخرى إلى الشارع الرئيسي بالمدينة العتيقة، التي تنتشر بقاياها الكثيرة مثل قطع الأحجار الصغيرة في الطبيعة. وعندما يصعد السياح فوق التل يمكنهم الاستمتاع بإطلالة شاملة لهذه الأطلال الأثرية، والتعرف على مدى ضخامتها وانتشارها في المنطقة. وتعتبر مكتبة سيلسوس من أهم الأطلال، التي لا تزال متبقية بمدينة إفسوس. والسبب الثاني الذي يجعل من إفسوس وجهة سفر مثالية هذا الصيف شواطئها الساحرة، والتي تتناسب مع مناخ رائع أقل حرارة من المدن الساحلية الأخرى. ومن أشهر هذه الشطآن كوساداسي. وبشكل عام تعد تركيا ومن مدنها إفسوس مكانا يقصده كثيرون من سياح المنطقة العربية بعد رمضان وفي عطلة عيد الفطرة لقضاء بضعة أيام، فهي تشبه الأجواء العربية في طبيعتها وطقسها والطعام فيها لا يعلى عليه من أصناف المطبخ التركي، كما أن أسعارها أرخص بكثير من أسعار الدول الأوروبية البعيدة.