رغم اعتبارها من نِعَم الله، إلا أنّ الصداقة قد تتحول إلى نقمة، لمجرد أننا وثقنا بأشخاص ليسوا أهلاً لها. المرأة تتحدث عادةً تلقائياً عن علاقتها الزوجية لصديقتها إما مفاخرة لما يخالجها من مشاعر وأحاسيس، أو للحصول على بعض النصائح لحياة زوجية أفضل. وبغض النظر عن الدوافع، فإنّ البوح بأسرار العلاقة الزوجية قد يؤدي إلى تفكّك الزواج وتدهوره، خصوصاً إذا كانت النصيحة من صديقات لا يجب أن تلجأ إليهنّ المرأة لمساعدتها في حلّ مشاكلها. لذلك، ننصحك بالحذر من هؤلاء الصديقات: 1. الصديقة المتملّكة التي تنزعج عندما تتحدثين عن زوجك أمامها. تعتبر أنه سرقك منها، بل تعتقد أيضاً أنك تغيرت معها. 2. الصديقة المولعة بالأطفال التي تسألك دائماً عن استعدادكما للإنجاب. 3. الصديقة التي خاضت تجربة سيئة مع الرجال، فكرهتهم. بالتالي، تركّز دائماً على عيوب زوجك وتحذرك منها، وتنصحك ببعض الأمور التي تمنت لو فعلتها قبل فشلها في العلاقة من باب الانتقام. 4. الصديقة غير السعيدة والمكتئبة من حياتها الزوجية التي تشكو لك همومها، فتؤثّر عليك أفكارها وتجربتها السلبية. من جهته، يشير علم النفس إلى أنّه رغم أنّ النساء بأغلبهنّ لا يستطعن الاستغناء عن الصديقة في حياتهن، إلا أنّ علاقة المرأة بصديقتها يجب أن تختلف بعد الزواج كونها باتت الآن تتشارك الحياة مع فرد آخر هو زوجها. كما يشدد الخبراء على أهمية أن يرضى الزوج عن صديقات شريكته لأنه قد يصبح شريكاً أساسياً أيضاً. وفي الختام، ووفق علم الأسرة والاجتماع، لا يجب أن تستمع الزوجة لنصائح صديقاتها في ما يخصّ علاقتها الزوجية، إلا بعد التفكير جيداً، والتأكد بأنّ هذه النصائح منطقية وصحيحة.