"لو عندك كرامة اطلبي الطلاق ... لو ما سكتيش والله هطلقك... لو مش عاجبك روحي طلقي نفسك..شكلك كده عايزه تطلقي..." كلمات ترددن على سمع الزوجة خولة منذ 10 سنوات. الزوج يتمتع بدرجة عالية من الاستفزاز والخيانة وطولة اللسان والمعايرة وتسلط أهله عليها من أكبرهم لأصغرهم وإذا أبدت يوما رأيا أو علقت ولو بكلمة كان أقل ما تسمعه هو التهديد بالطلاق. كأن الطلاق سكين يستلها بأي وقت شاء على رقبة زوجته، ومع ذلك صبرت واحتسبت. وضُربت ولم تشتك لأحد، وتحكم أهله في حياتها ولم تعلّق، إلا عندما طفح الكيل وأصبحت الإهانات دافع ونية مبيته لتطلب الطلاق بنفسها. تقول الزوجة: لقد كنت بالأمس أسمع تهديده بالطلاق فأجري عليه وأنا ارتعش، وأخاف وقوعه لأن لدي منه طفلان كسرني وجودهم أمامه نفسياً. كنت أغفر وأسامح حتى عندما يغلط على أهلي ويضربني أمام الأولاد أتحمل ولا أطب فكنت أغفر وأسامح حتى عندما يغلط على أهلي ويضربني أمام الأولاد أتحمل. وأطلب لا أن يبقيني وما يزيده تسامحي إلا عنفا وتسلطا حتى قال أكثر من مرة: "لو عندك دم ما تعيشي مع واحد بيخونك وما بيحبك". فهل صبري عليه يكون هذا جزاؤه؟ لقد وصلت لمرحلة ما عدت أخشى من الطلاق فهل أنا صح أم على خطأ؟ الجواب: لن أطيل عليك لكني أقول لك وباختصار فعلا هذا زواج فاشل كما ذكر هو بنفسه فأنت زرعت في أرض لا تنبت زرعا. وأردت الحفاظ على البيت لكن زوجك اعتبر ذلك ضعفا منك. تمادى وتطاول وخان وسب وضرب وأنا أقولها دوما لكل زوجين قد تختلفا في أشياء كثيرة إلا شيء واحد لا يمكن نختلف عليه مطلقا أتدري ما هو؟ إنه الاحترام، فإذا فقد الاحترام بيننا كزوجين فالطلاق هو أفضل الحلول فأن نعيش مطلقين باحترام خير من أن نعيش متزوجين لكن بدون احترام. ومع الآسف زوجك يا سيدتي لم يدع بابا من أبواب الإهانة والأذى إلا سلكه وفعله وليس وجود أبناء سيكون مبرر لأن تضرب وتسب أمهم رأي العين أمامهم. إياك تجعلي وجود الأولاد سببا في مزيد من التسامح لأن زوجك –حسب كلامك- رجل لا يرده المعروف ولا تلينه المسامحة بل المعروف يزده طغيانا وتسلطا . إن الزوج الذي يهدد يوميا بالطلاق سيحول زوجته دون أن يدري إلى حالة تطلب هي الطلاق كما في تلك القصة وليس الطلاق سكينا على رقبتها فقط بل سيفا على رقبتك أنت أيضا لما يترتب عليه من حقوق كثيرة للمطلقة والمحضونين . لست بكلامي هذا من المشعين على الطلاق ولكن هناك حالات الطلاق فيها ولها علاج ناجح ومؤثر كما في قصة اليوم.