نقضي معظم وقتنا في العمل، إننا نجلس مع زملائنا ونراهم ربما أكثر مما نرى عائلاتنا وأصدقائنا. هذه الحالة تقتصي منا أن نكون حذرين وألا نتصرف بالسلوكيات التي تكرّه الآخرين فينا أو تزعجهم أو تسبب لنا الحرج أمامهم وتؤثر على قدارتنا في العمل وإنجازنا. قد نخسر عملنا بسبب علاقتنا المزعجة مع زملائنا، وقد تتحول حياتنا إلى جحيم ينتقل معنا بعد أن نغادر آخر النهار في طريقنا إلى البيت. فما هي السلوكيات التي علينا أن نتحاشاها في العمل لكي يظل بالنا مرتاحاً من جهة زملائنا؟ أولا: التملق للمدير بالطعن في الزملاء هذا أبشع ما يمكن أن تقومي به، أن تسيئي لزميلتك أو زميلك خلف ظهره، وأن تذكري أخطاءه للمدير، وأن تكوني جاسوسة على زملائك للمدير. ثقي أن المدير نفسه لن يعتبر أنك تسدين له معروفاً، بل سينظر إليك من دون ثقة. ثانياً: استغابة الزملاء مع الزملاء الكلام على زملائك عاداتهم ملابسهم مشاكلهم عيوبهم أمر معيب وجارح، وثقي إن مايشاركك النميمة سيستغيبك هو الآخر. إن كنت لا تحبين أن تكوني موضوعاً لجلسات الآخرين، فلا تفعلي هذا أنت نفسك. ثالثاً: الشكوى من العمل تتذمرين طيلة الوقت، وتشكين من كل مهمة تُوكل إليك. عزيزتي إن لم تكوني قادرة على العمل، فيمكنك أخذ إجازة بعض الوقت، ولكن زملائك يحتاجون إلى إنجاز أعمالهم بهدوء. اعملي بصمت وجد لتكسبي احترام وثقة الجميع. رابعاً: تناول الوجبات ذات الرائحة القوية السمك المقالي والوجبات المبهرة، لنطلب أكل هندي أو صيني! لا تقومي بهذه التصرفات أبدا حتى وإن قام بها الآخرون. تناولي فقط وجبات الطعام الخفيفة. أعدي طعامك في المنزل وليكن من الفواكه والساندويشات الخفيفة، أنت لا تريدين أن يتجنب الناس دخول مكتبك بسبب رائحته. خامسا: الحديث عن حياتك الخاصة تخلطين بين فكرة الزميل والصديق، الأشخاص في المكتب هم زملائك، لا تجعلي منهم أصدقائك حافظي على المسافة التي تكفل المحبة والاحترام وإنجاز العمل، وهذا يقتضي ترك مشاكلك وحياتك الخاصة في البيت.