تنتشر اليوم مجموعة من المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الغذائية الشائعة عندما يتعلق الأمر بمفهوم الوجبات الخفيفة. وبشكل عام، هناك سؤال واحد مُلحّ وبارز بخصوص هذا الموضوع وهو: هل يجب على الناس مقاومة الاندفاع لتناول الوجبات الخفيفة، أم عليهم الاستسلام لرغباتهم؟ والجواب بالطبع يحمل أوجه عدّة. وإن الوجبات الخفيفة- التي تُعرّف بأنها ’كمية صغيرة من الطعام التي يتم تناولها بين الوجبات المنتظمة‘ أو ’وجبة سريعة أو خفيفة‘- ليست مضرّة بحد ذاتها، طالما يتم تناولها بطريقة صحية، وذكية. وفي الواقع، تساهم الوجبات الخفيفة- عند تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن يضم الوجبات المنتظمة- في دعم العناصر المغذية التي نحصل عليها، على المستوى اليومي والإجمالي على حد سواء. أما سوء اختيار الوجبات الخفيفة فقد يمنح الجسم كميات كبيرة من الدهون، ويؤدي إلى زيادة الوزن، واتباع نظام غذائي لا يضم كميات كافية من العناصر المغذّية الدقيقة. وفي المقابل، تساعد الوجبات الخفيفة الذكية على ملئ الفجوات الغذائية الموجودة في برنامجك الغذائي اليومي، وتزويدك بمصادر جيدة من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، والكربوهيدرات، والطاقة. وبهدف التعمّق في مفهوم الوجبات الخفيفة الذكيّة، تحدّثنا مع آن- صوفي بورهيس؛ خبيرة التغذية في شركة كلوقز لنضع مجموعة من النصائح الرئيسية لوجبات خفيفة صحية. وصُممت هذه النصائح لتساعد الأطفال والأهالي في اغتنام الفوائد الصحية الموجودة في الوجبة الخفيفة المغذّية: •احرص على أن تندرج الوجبات الخفيفة الذكيّة ضمن نظام صحي متكامل بدايةً، يجب ألا تكون الوجبات الخفيفة خياراً بديلاً عن الوجبات الاعتيادية الأساسية، فالوجبة الخفيفة الذكيّة وجبة غنية بالعناصر المغّذية ومحدودة الكميّة، وتندرج ضمن برنامج الطعام الخاص بك- وليست وجبة إضافية غير مخطط لها. ويمكن للوجبة الغذائية الذكية أن تدعم حصولك على العناصر المغذية، وتزودك بالدعم المطلوب لنمو العقل والعضلات. فضلاً عن مساعدتك في التحكم بوزنك، والحفاظ على مستويات الطاقة لديك. •استخدم الوجبات الخفيفة الذكية كوسيلة للحد من الجوع إن تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية يساعدك على التحكم بالجوع لتتجنب الإفراط في تناول الطعام عند موعد الوجبة الرئيسية. أما في حال عدم حصولك على الطعام الكافي خلال الوجبات الاعتيادية وارتفاع الحاجة إلى العناصر الغذائية، فيمكنك حينها تناول الوجبات الخفيفة لرفع مستويات الطاقة لديك. وتبرز هذه الحالة بشكل خاص لدى الأطفال والمراهقين في مرحلة النمو والتطوّر، وكذلك عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم. •اختر وجبات خفيفة متنوعة وصحية يفّضل، عند اختيار وجبتك الخفيفة، البحث عن خيارات تضاعف العناصر المغذية وتعتمد على مجموعة غذائية واحدة أو اثنتين. ومن الضروري أن تحتوي الوجبة الخفيفة على مصادر جيدة للألياف مثل الحبوب (الموجودة في ’كلوقز حبوب الإفطار‘ أو الوجبات الخفيفة الغنية بالحبوب)، والفواكه والخضروات الطازجة، ومنتجات الحليب قليل أو خال الدسم، وحتى المكسّرات والبذور. •احرص على توفّر الوجبات الصحية الخفيفة دائماً يمكنك التأكد من الحصول على خيارات متنوعة جاهزة يستمتع بها كل أفراد العائلة من خلال تخزين وجبات خفيفة صحية مثل ’كلوقز حبوب الإفطار‘ في خزائن المطبخ، والحفاظ على الفواكه والخضروات في الثلاجة، ووضع وجبات خفيفة صغيرة متنقلة في السيارة وفي حقائب أطفالك. ويعتمد اختيار الوجبة الخفيفة المناسبة على الوضع الراهن في لحظتها: فأحياناً قد تفي حصة من ’كلوقز حبوب الإفطار‘ مع الحليب بالغرض، وقد تكون وجبة خفيفة صغيرة متنقلة (مثل لوح الحبوب على سبيل المثال) عملية أكثر في أحيان أخرى! •كن على معرفة بالعناصر المغذّية التي تحصل عليها من وجباتك الخفيفة من المهم جداً الحصول على العناصر المغذّية الضرورية عند تناول الطعام، حتى عندما يتعلق الأمر بالوجبات الخفيفة. وعلى سبيل المثال، توفر حصة واحدة من ’كلوقز حبوب الإفطار‘20? على الأقل من الاحتياجات اليومية الموصى بها من فيتامين  ب 6، والريبوفلافين (ب 2)، والنياسين (ب 3)، والفيتامين ب 12، وحمض الفوليك، وعلى الأقل 15? من القيمة المرجعية للحديد. كما تحتوي الكثير من الحبوب على 25? من القيمة المرجعية للفيتامين د في كل حصة! ويعتبر الحديد وحمض الفوليك من العناصر المغذية الهامة إذ يساعدان على الحد من التعب والإعياء، وكذلك هو الأمر بالنسبة للفيتامينات الموجودة في الحبوب المدعمة بكلوقز التي تساعد على تعزيز الطاقة من خلال استخلاصها من الغذاء الذي نتناوله. كما وتقدم العديد من ألواح حبوب كلوقز، مثل سبيشال كِ أو كوكوبوبس، الفيتامينات، والمعادن، والألياف. •اختر وجبات خفيفة صحية لأطفال مفعمين بالحيوية في مرحلة النمو تساعد الوجبات الخفيفة الصحية الأطفال من أصحاب الشهية الضعيفة في الحصول على الطاقة والعناصر المغذّية المطلوبة. كما وتزوّد الوجبات الخفيفة الأطفال الأكبر سناً بالطاقة التي تساعدهم على إنجاز نشاطات ما بعد المدرسة، مثل الرياضة، أو دروس الموسيقى، أو حتى الفروض الدراسية المنزلية. •ليكن تناول الوجبات الخفيفة وقتاً ممتعاً ومفعماً بالمرح لا تعتبرها مجرد مصدر للعناصر الغذائية فحسب، فالوجبات الخفيفة يمكن أن تكون مفعمة بالمرح وتساعدك في تكوين ذكريات جميلة مع عائلتك وأصدقائك. وهل هناك أفضل من تناول وجبة خفيفة مع العائلة أو الأصدقاء في المنزل، أو الحديقة، أو خلال الاستمتاع بوقت مميز مع أحبائك؟ ولكن، تذكر دائماً أن كمية الوجبات الخفيفة التي تتناولها يجب أن تكون مناسبة وتساهم في دعم إجمالي السعرات الحرارية والعناصر المغذية التي تحصل عليها يومياً، ويجب عدم تناولها إضافة لوجباتك الرئيسية.