يحتفل العالم هذا العام بمرور 150 عاماً على كتابة القصة الخيالية "أليس في بلاد العجائب"، وربما لا تعرفين أن أليس هذ شخصية حقيقية واسمها أليس ليدل، وأن لويس كارول صديق والدها كان يكتب لها الحكاية لكي يسليها وهي في عمر أربعة أعوام، كما كان يلتقط لها الصور ويدللها ويحبها بشكل كبير. إذا سنحت لك الفرصة وقمت بزيارة إلى لندن فلا بد أن تزوري "المكتبة البريطانية" لمشاهدة المخطوط الأصلي، حيث كان المؤلف يخفي صورة أليس آخر الصفحات بحيث تطوى عليها ولا تظهر إلى عند رفع الطية كأنها سر مخبأ آخر الصفحة. وهناك أمور طريفة وحلوة يجدر بك أن تعرفيها عن هذا الكتاب. ومن هذه الحقائق التي يجهلها كثيرون أن الكاتب كتب هذه الحكاية وهو يتعاطى الأفيون، فقد كان تعاطي الأفيون المخدر قانونياً في بريطانيا حين كتب الكتاب سنة 1856. وحين قرأت الملكة فكتوريا قصة "أليس في بلاد العجائب" عند نشرها أحبتها كثيراً، فأمرت الكاتب لويس كارول أن يهديها كتابه الثاني. وهكذا كان، فقد أهداها الكاتب عمله الثاني وكان عنوانه "المقال الأولي عن المحددات"، لكنه لم يعجبها ربما أرادت منه أن يكتب لها كتابا يحولها فيه إلى شخصية مغامرة مثل أليس. ومن الأمور المهمة أيضاً التي يجدر أن تعرفيها عن "أليس في بلاد العجائب" أن الكاتب نفسه كان مصاباً بمرض عصبي نادر يجعله يرى أحجام الأشياء أحياناً أكبر وأصغر حسب قوة النوبة التي يهاجمه بها المرض، المرض أصبح اسمه في تاريخ الطب "متلازمة أليس العجائب". من الأشياء الطريفة التي يجدر ذكرها أيضاً أن الصين قامت بمنع كتاب "أليس في بلاد العجائب" سنة 1931 معتبرة أنه من غير اللائق أن تتحدث الحيوانات لغة البشر.