قضت كيلي ساورا معظم طفولتها ومراهقتها وسنوات الجامعة وهي تعاني من البدانة. كانت مدللة جداً ومتروكة هي وشقيقتها تاكلان وتفعلان ما تريدان. لكن شقيقتها ظلت دائما نحيلة ورشيقة، وكانت جدتهما حين تتكلم عنهما تقول حفيدتي البدينة وحفيدتي النحيلة. تقول آشلي "رغم أنني كنت طفلة كانت هذه العبارة تؤلمني وكنت أشعر أنها مهينة". لكن هذا الشعور بالألم والإهانة لم يمنع آشلي من العمل على زيادة وزنها مع السنوات، حتى وهي تسمع أبشع الصفات في البيت والشارع والمدرسة، لقد وصل وزنها في الجامعة إلى 130 كيلوجراماً. في يوم من الأيام التقت آشلي بالرجل الذي سيكون زوجها، كان وسيما وطلب منها أن تختار المطعم الذي يتناولان فيه العشاء، وحين تركت له الاختيار قال إنه سيذهب إلى أي مطعم يقدم أفضل سلطة. على السهرة أصبح "جيم" يريها صوره القديمة لقد كان شخصا بدينا جدا، وخسر من وزنه 50 كيلوجراماً من خلال اتباع الرجيم المعروف بـ "حمية الشاطئ الجنوبي". واقترح عليها أن تجربها، لا سيما أن ميزتها عدم الحاجة لممارسة الكثير من التمارين الرياضية. وبالفعل بعد اربعة أشهر استطاعت أن تخسر مع هذه الحمية 20 كيلوجراماً. وتزوجت كيلي من جيم فعلاً، ولكنها سرعان ما استعادت وزنها القديم بعد أن تركت الحمية. التغيير الحقيقي جاء بعد الحمل والولادة وزيادة الوزن الرهيبة والمنهكة التي لحقت بها، انضمت كيلي إلى مجموعة من الشابات الراغبات في خسارة الوزن، وكان الهدف تشجيع بعضهن البعض. وبالفعل بدأت الحمية بالاعتماد على تعداد السعرات الحرارية والتي لا ينبغي أن تزيد عن 1500 سعرة كل يوم مهما كان الطعام. ولكن هذه الحمية تجعل متبعها يعدل في طعامه حتى يتناسب مع السعرات ويشعر بالشبع، لذلك يتحول الشخص لا شعوريا للحوم الخالية من الدهون والكثير من الخضار لكي يشعر بالطاقة والامتلاء. بعد تسعة أسابيع من نصف ساعة من المشي في الصباح والذي تحول إلى ركض مع الوقت واعتماد حمية السعرات أصبحت خسارة الوزن واضحة. وحببت كيلي في رجيمها أكثر. كما ترين في الصورة كيلي حققت معجزتها الصغيرة هذه في عامين من الرجيم المتواصل، وزنها الآن هو الوزن المثالي ولا تعاني من أية ترهلات. نصيحتها لكل من تريد خسارة الوزن، الصبر والاستمرار والعثور على شريكة تخسرين معها الوزن وتدعمك وتدعمينها.