أوضح خبراء التقنية أن ملحقات المتصفح مثل Ghostery أو Privacy Badger أو Disconnect تعمل على حماية المستخدم من هجمات التتبع، التي تقوم بها خدمات الويب وشبكات التواصل الاجتماعي مثل غوغل وفيس بوك، وذلك من أجل التعرف على سلوكياته وعاداته أثناء تصفح مواقع الإنترنت.

وحتى إذا كان المستخدم لا يمتلك حساباً بشبكة فيس بوك أو لدى شركة غوغل الأمريكية فقد تتمكن هذه الشركات من تتبع سلوكياته على الإنترنت عن طريق ما يعرف باسم المكونات الإضافية الاجتماعية Social Plug-ins؛ حيث يتم استخدام هذه المكونات الإضافية في الكثير من مواقع الويب الأخرى، عندما يتم توصية موضوعات أو منتجات معينة للأصدقاء والمعارف عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.

وتقوم هذه المكونات الإضافية بتسجيل المستخدم كزائر عندما لا يقوم بتسجيل الدخول في شبكة فيس بوك. وعن طريق ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز)، التي يتم تخزينها على حاسوب المستخدم، يمكن تحديد هوية بعض الحواسب بواسطة المكونات الإضافية الاجتماعية، التي يتم استعمالها على مواقع الويب الأخرى. ويتمكن المستخدم من حماية بياناته والحفاظ على خصوصيته من خلال استعمال الملحق المناسب للمتصفح، وينصح الصحفي الألماني ماركوس بيكيدال باستعمال الملحق Ghostery، الذي يتوافر لجميع برامج التصفح الشائعة، كما يتوافر منه إصدارات للأجهزة الجوالة المزودة بنظام أبل "آي أو إس" وغوغل أندرويد.

وأضاف الصحفي والناشط في مجال الحفاظ على خصوصية البيانات أن المستخدم يتعين عليه ضبط إعدادات البرنامج بما يتناسب مع احتياجاته الشخصية؛ نظراً لأن الإعدادات الافتراضية تجعل عملية التتبع ظاهرة فقط.

وأشار بيكيدال إلى توافر البرامج، التي تعمل على منع التتبع المفرط، لجميع برامج التصفح الشائعة وكذلك منصات تشغيل الأجهزة الجوالة مثل غوغل أندرويد وأبل "آي أو إس"، إلا أنها لا تزال محدودة الانتشار. وهناك بعض الخدمات توفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت مع إخفاء الهوية نظير اشتراك شهري، إلا أن معظم هذه البرامج تتوافر بشكل مجاني. وتهدف الشركة المطورة للملحق Ghostery إلى كسب الأموال من خلال تحليل بيانات التتبع وبيعها للشركات أو معاهد الأبحاث.