مطعم تسبق زيارته سمعته، ذلك بأنه الأفضل من بين المطاعم اليابانية في دبي، فقد أشتهر بجودة أنواع السوشي، لكن ما أن تطأ قدميكِ مدخله في فندق The H  الفخم على شارع الشيخ زايد، حتى تنتقلين معه إلى عالم آخر، عالم تسبح فيه قناديل البحر في حوضها الأزرق على أنغام موسيقى الدي جي للأغاني الغربية  الدارجة الآن، وتبدأ رحلة إستكشاف الأطعمة على مائدتكِ، حيث مع كل طبق، هنالك مفاجأة بمكوناته وطريقة طهيه وأسلوب تقديمه على أيدي حزمة من الشابات والشباب الجذابين بأناقتهم وحسهم المرح. وفي تجربة فريدة للمكان، حاول طهاة المطعم على تقديم نموذجاً عن أبرز الأطعمة التي على قائمتهم الغنية، وعلى الرغم من إستمرار وضع ورفع الأطباق المختلفة على طاولتنا على مدى ساعتين متواصلة، فقد بقيت العديد من الفقرات على القائمة التي لم نجربها، ومنها أطباق السوشي التي يشتهر بها المطعم. بدأنا بالأطباق الجانبية والمقبلات التي تدعى بالأطباق الصغيرة، )وهي ليست صغيرة أبداً(، حرص من خلالها طهاة المطعم الخبراء على تقديم الأطعمة والنكهات الجيدة والصحية بدراسة وروية لتظهر المستوى الرفيع للأكل الياباني المعولم ذو النكهات التي تبقى الطعم اللذيذ مع التجربة في الذاكرة. فقدم لنا عصيان الفاصولياء الخضراء المقلية، مع الصلصة المرفقة من اللبن المتبل، وكذلك طبق الفاصوليا البيضاء بصلصة الثوم الشهير "أدمام"، ومن ثم طبق الباذنجان المقلي والمتبل بصلصة معتدلة الحدة، ومزين بالسمسم، من بعدها أتت أطباق التاكو المصغرة المحشوة بالأخطبوط والخضروات المختلفة التي غلب على طعهما مذاق عشبة الكزبرة. وتترى الأطباق بالمجي مع شرح مفصل من قبل مستضيفنا اللطيف، وكان تفسيره ضرورياً لمعرفة أن ما تحت الطبقة الجيلاتينية من الصويا قطعة من كبد البط (الفواغرا)، ومن حولها بقية أعشاب السلطة، وكذلك أطباق من الخبز الآسيوي الصغير مع صلصة الصويا أو الواسابي، والتوفو المغمس في صلصة الواسابي مع السمسم والفطر الصيني البُني. كذلك كانت سلطة السلطعون مع الأفكودو والزنجبيل والطماطم الكرزية، طبق لا يمكن تخطيه أبداً. ومن بعد تجربة كل ما ذكر، وأخذ إستراحة، جائتنا مفاجأة أشبه بكيكة عيد الميلاد، لكنها كانت قطع من لحم الواغو الطري في حالة من الإستواء والتبخر على الحجر البركاني المسخن إلى درجات عالية، تركت هذه القطعة لدقائق قبل أن نمد إليها أيدينا للإستمتاع بقطع طرية من أغلى وألذ اللحوم في العالم. وبطريقة أخرى لطريقة الطهي على المائدة Fusion Food Art ، قُدم لنا طبق مشتعل بالكحول، يعلوه قمع من الباذنجان محشو باللحم والخضروات. كما كان سمك القد محضراً بطريقة رائعة متبلاً بصلصة السمسم، وكذلك كان اللوبستر المتبل بالليمون والمشوي على الفحم، ولحم العجل ذو النكهات المختلطة ملفوفاً بورق الغار تعلوه رقائق مقرمشة من الثوم المقلي. من بعد هذه الرحلة الممتعة بين المذاقات والأجواء الفنية لمطعم OKKU بأنواره الملونة، يأتي طيف من أطباق الحلويات اللذيذة، منها طبق تارت الشكولاته الليمون مع السوربيه، وكعكة الشكولاته مع السمسم، وتارت الشاي الأخضر المميزة. مطعم يستحق التجربة والزيارة أكثر من مرة، ربما حتى نتمكن من تجربة جميع أطباقه، والتي قد تنافس التجارب المذهلة التي خرجنا بها مع الأطباق التي تناولناها. والمطعم مفتوح لوجبتي الغداء والعشاء، كما أنه يوفر قائمة خاصة لغداء الأعمال بوجبات سريعة، ويعد برامج ترفيه مسائية في أيام عطلة نهاية الأسبوع حتى ساعات متأخرة من الليل.     المزيد: مطعم “سكوتس” أيقونة بحرية على شواطئ أبوظبي مطعم “أكوا” يستقبل موسم الأعياد بأشهى الأطباق مطعم “ألماظ من مومو” يحظى بموقع ساحر في أبوظبي