تيم الفلاسي أو فطيم الفلاسي كما يحلو لعائلتها مناداتها، شكلت ظاهرة نجاح جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد استطاعت أن تحوز على ثقة وإهتمام أعداد غفيرة من المتابعين، إذ يقترب متابعوها من المليون متابع على إنستغرام، وملايين المشاهدات لفلوغاتها على قناتها Taim Al Falasi في اليوتيوب، والتي يشترك فيها 209 ألف متابع. وفي حوار لـ"أنا زهرة" حاولنا التعرف على جوانب أخرى من شخصية وأسرار تيم التي أوصلتها إلى الآلاف من "المتيمين" في الوطن العربي. تيم الفلاسي، ما هي أدواتكِ للوصول إلى قلوب الناس؟ أدواتي هي العفوية والثقة والجرأة، وإلا هل تساءلت لماذا كل هذا العدد من المتابعين، فأنا لست بشخصية مشهورة مثل لاعبي كرة القدم أو الفنانين، بل أنني أعتمدت على تقديم تسجيلات فيديو شخصية ليومياتي كفتاة إماراتية تعيش في دبي. ولا أخفيكم بأن نسبة كبيرة من المتابعين يدفعهم الفضول أكثر من الإعجاب لمعرفة من أكون، أو كيف أعيش، خاصة وأن الإمارات ودبي بشكل خاص مكان يطمح الكثيرون للعيش فيه، فما بالك إن تابعوا فتاة إماراتية تطلع الناس على الحياة فيها. فأنا أمثل "البنت المعاصرة" التي لا تتجاوز حدود التقاليد التي تربت عليها، بل أتصرف بطريقة تسمح لي بأن أكون على طبيعتي. هل كانت بداياتكِ صعبة؟ البدايات تعود إلى طفولتي عندما كنت بعمر 8 سنوات، من ذلك الوقت وأنا أريد أن أكون مذيعة، كانت لي مشاركة نشرت في الجريدة اليومية، أذكر حينها كان أبي معارضاً تماماً. لكن والدتي كانت تحب الإعلام وهي السر وراء تمسكي بحلمي وإختياري فرع الإعلام للدراسة في جامعة الإمارات، وحينها أخبرت أهلي بأنني لن أدخل كلية الإعلام لإشغال كرسي دراسي فحسب، بل أنني سأعمل بجد على أن أكون إعلامية. وبالفعل وأنا بعمر 18 عاماً، تمكن من إقناع أبي بجدية أحلامي وطموحاتي عندما فزت بجائزة ماجد الإعلامية للشباب. وفي الجامعة عملت على إصدار مجلة جامعية بـ100 عدد، كان الغلاف الأول لها للفنانة الإماراتية شمة حمدان قبل أن تشتهر في برنامج Arabs Got Talent، كما عملنا لقاءات فيديو مع فنانات خليجيات مثل الفنانة نادية الجناحي وإيمان الفلامرزي، وقد وصلت المشاهدات المليون على اليوتيوب. كيف كانت "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب" الأخيرة في دبي، وماذا أضافت لعالم "السوشيل ميديا"؟ كانت القمة لمدة يومين، ولأول مرة ينقلنا الملتقى من العالم الافتراضي إلى عالم الحقيقة، فعشنا نحن من نتابع بعض على وسائل التواصل أحلى اللحظات ونحن نرى بعضنا وجهاً لوجه، فكنت أراهم أمامي يمشون وكأننا كنا في لعبة أو تصوير فلم، وأخيراً تم جمعنا تحت سقف واحد. وبالفعل كانت أجمل الأوقات خلف الكاميرات. من هم جمهورك بشكل عام؟ وأي الأقطار فيها متيمين أكثر؟ أعتقد أن معضم متابعي من الصغار، يعني من أعمار 11-25، لكن هنالك مجموعة كبيرة من الأمهات والكبار. أما بالنسبة للمتيمين فهم الجمهور السعودي بصراحة، وهم معروفون بأنهم الأكثر متابعة لوسائل التواصل الاجتماعي ولأي أحد عليها، فهم متواجدون بكثرة على هذه القنوات، لا سيما وأن وسائل الترفيه الأخرى محدودة لديهم. وأنا أكن لهم الكثير من الحب والاحترام، فلا تتخيلين مدى شدة الإحتفاء بي عندما أزور السعودية، بدون مبالغة أجد نفسي كمايكل جاكسون! أما الجمهور الإماراتي، فهم الداعمين والناقدين أكثر، وهو الجمهور المخلص لبنت بلاده، لكنه الحريص على صورتها وصورة المجتمع. في ظهوركِ الأخير بمهرجان مول الغاليريا في جزيرة المارية بأبوظبي، كانت فقرة لقائك بالجمهور بعنوان #تيم_قوليلي_شي_غريب، ما هي الفكرة منها؟ بدأت هذه المقولة من برنامجي على الراديو، حين كنت أقدم برنامجاً شبابياً على الإنترنت، وهو يتكلم عن الحياة والترفيه بشكل عام، وكنت أقول أشياء غريبة ومعلومات طريفة، وقد أحبوه الناس كثيراً، لذا فضلت أن تكون هنالك فقرة يتفاعل معها الجمهور القادم لمقابلتي، فبدلاً من أن يصطفوا في طابور لالتقاط الصور سوية، يمكن المشاركة في حوار ممتع ومسلٍ مع بعض أولاً. برنامجكِ الجديد "دردشات" مع الشباب على قناة أبوظبي الإمارات؟ هل تعدينه تحدٍ؟ إنه تحد كبير ونقلة من الإعلام الرقمي إلى التلفاز، فالناس متعودين عليّ وأنا أقول ما أريده من دون قوانين، هذا بالإضافة إلى أن متابعي التلفاز أكبر عمراً والتقييم يكون أشد. لكنني أصررت على خوض هذا التحدي، ذلك أنني أحب التغيير والتجربة، وهذه هي طبيعتي في الحياة. ما هو شعوركِ عندما شاهدتِ صورتكِ منشورة بإعلان شركة "إتصالات" على واحدة من أعلى البنايات في دبي؟ هذه الصورة تقع خلف بيتنا في دبي، لذا أراها يومياً بالذهاب والمجيء، وبالحقيقة هي حلم فاق أحلامي، فأنا منذ طفولتي أحلم بالشهرة والأضواء، وهذه من صفات برج الأسد، لكن عندما شاهدت هذه الصورة، والتي تعد الإعلان الأطول في الإمارات، كان شعوري لا يوصف، كما أنها محفز قوي لي كي أعمل على تطوير نفسي. على أي وسائل التواصل تتواصلين أكثر؟ الفلوغ؟ الإنستغرام؟ التويتر أم الفيسبوك؟ على الإنستغرام حالياً أكثر، وكذلك على اليوتيوب، حيث عادة ما أضع تسجيل أو تسجيلي فيدو أسبوعياً، وكذاك على السناب تشات وتويتر، بينما لا يوجد لدي صفحة على الفيسبوك إطلاقاً. هل تتابعين نجوم وسائل التواصل الآخرين؟ وكيف تتعاونون للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين؟ نعم، وأولهم مصممة الأزياء الإماراتية مثايل العلي، وهي صديقتي الآن في الحياة نلتقي كثيراً في الفعاليات الاجتماعية، من بعد أن تعرفت عليها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويحب الناس الآن متابعتنا مع بعض في "الفلوغات". أما عن التعاون، فأنا لا أنسى أبداً أنني في بداياتي، عندما كان لدي فقط 7 آلاف متابع على أنستغرام، وكانت مصممة الأزياء الإماراتية عائشة بوصيم لديها 30 ألف متابع، حينها فاجأتها في لقاء لنا بتصوير فيديو لقناتي على يوتيوب، ورغم ترددها بعرض الفيديو إلا أنه كان من الأكثر مشاهدة وانتشاراً، وها أنا اليوم لدي ما يقارب المليون متابع، وهي لها مئة ألف متابع. ومنذ ذلك الوقت وأنا أتعاون مع زملائي في عالم "السوشل ميديا" للوصول إلى المزيد من المتابعين والفوز بإعجابهم. ما هو ردكِ للمعلقين بلؤم وحقد عليكِ، رغم إنهم من متابعيكِ؟ عادة لا أرد، لأنني عصبية، وإن رددت ستتشوه صورتي بين الناس، خاصة وأنني معروفة بأن لدي أسلوب سلس وعقلاني بين متابعيني، وهذا ما عتبوا علي به عندما حاولت مرة الرد على أحد المتابعين بطريقة بديت فيها متضايقة. لماذا تروجين للطعام غير الصحي، والمشروبات خاصة الكوكا؟ أنا لدي عشق لا ينتهي مع الكولا، وكذلك كنتاكي KFC حتى أنني أمزح أحياناً في الفيديوات وأخاطبها بالقول (تتزوجيني!) وهذا أمر لا أخفيه، وهو موجود في حياتي اليومية. ومعروف عني نظامي الغذائي غير المنتظم، كما أنني أجريت عمليه قص معدة قبل سنتين، وأنا عندما أصور الأكلات اللذيذة أخبر الناس بأنني لن آكل الكمية هذه كاملة، وبالتالي هذه هي حياتي ولا أستطيع التمثيل على الناس بإبداء النصائح الصحية. هل تجدين أن وسائل التواصل الآن تغلبت على وسائل الأعلام التقليدية ومنها التلفاز؟ أنا أجد أن الإعلام الرقمي غلب على التقليدي، والدليل أنك تلاحظين أن جميع البرامج أصبحت تضع عناوين للهاشتاغ، وتابعونا على فيسبوك وتويتر وغيرها، وهذا دليل على أن مواقع التواصل أصبحت منافس قوي للإعلام التقليدي. كيف هي لغتكِ العربية، خاصة وأنك من جيل المدارس الأجنبية؟ وهل تفكرين تقديم البرامج باللغة الفصحى على التلفاز؟ أنا لدي بعض محاولات الكتابة في "أوراق تيم"، لكنني للأسف لست متمكنة من اللغة العربية جيداً جداً، وعلى الرغم من دراستي في مدارس خاصة إلا إنها كانت ذات نظام عربي. أما عن البرامج السياسية، فهي أمر مستبعد أيضاً، كوني لن أكون نفسي في هكذا مجال، رغم أن والدتي تحثني على أن أكون مذيعة أخبار وسياسة، لكنني أخبرها يكفيني بأنني دخلت مجال الإعلام الذي تحبينه، لذا أتركي لي شأن اختيار اختصاصي به. كيف تعتنين بطلتكِ؟ أنا عادة قليلاً ما أضع مساحيق التجميل، فلدي 3 حاجيات من أدوات المكياج معي، وأجده أمر طبيعي. كما أنني أهتم بالعباءات كثيراً، وهي إما من اختياري أو من اختيار مصممات الأزياء اللواتي يعرفن الطراز الذي أفضله. لكن يعاب عليّ وجود بعض المناطق التي تفتقر للشعر في رأسي، وبصراحة الكسل يمنعني من معالجة الأمر رغم إلحاح المتابعين علي للتخلص من هذه المشكلة. هل مازلت بمرحلة السلفي ببلوغاتكِ وصوركِ؟ بالطبع، ذلك أن يومياتي هي شيء متواصل وفي كل مكان وأي وقت خلال اليوم، ومازال الأمر شخصياً، لكن حالما يكون الموضوع حول أمر مختلف حينها سأستعين بفريق متخصص للتصوير وغيرها من أدوات الإنتاج. ومع ذلك يساعدني بالطبع أحياناً أخوتي ومن حولي لتصوير اللقطات البعيدة. أخيراً، كم تلفون تحملين معكِ؟ لدي خمسة تلفونات، البعض منها قديم، لكنني أستخدم واحد فقط، وقريباً سيكون تلفون سامسونغ هو التلفون الوحيد الذي سأحمله، بسبب تعاقدي مع سامسونغ للترويج لهم.