حين كانت جيني حاملاُ قبل عدة أعوام، تسببت كميات الأكل الزائدة التي كانت تتناولها في مضاعفة وزن حملها عمّا كان متوقعا لو أنها اتبعت أكلا صحياً ونظاماً من طبيبها. لكنها ظلت تؤمن بمقولة ضرورة الأكل عن اثنين أثناء فترة الحمل. لكن جيني الآن من النساء اللواتي يشاركن في المارثونات المحلية في بريطانيا، وقد أصبحت من المدمنات على الرياضة. تقول جيني إنها قررت العمل على خسارة وزن الحمل بعد أن عادت إلى العمل فور انتهاء إجازة الأمومة، فاعتقدت زميلاتها أنها لم تلد بعد بسبب بطنها ووزنها اللذين لم يتغيرا بعد الولادة. بدت جيني للجميع وكأنها مازالت حاملاً. أثناء إجازة الأمومة كانت جيني تضع أكياس حبيبات الشوكلاتة في كل مكان، تتسلى بها وأكياس الشيبس أيضاً، وكان التحدي الأكبر لتتخلص من وزنها بعد الحمل ولا تؤثر على إرضاع وليدها هو التخلص من عادات الأكل السيئة ولعب الرياضة. لم تكن جيني تحب الذهاب إلى مركز اللياقة البدنية لذلك اشترت مجموعة من أشرطة التدريب وجعلت منها مدربها الشخصي. في الصباح قبل أن تذهب إلى العمل تلعب نصف ساعة، وفي المساء حين تعود تلعب ساعة. توقفت عن تناول الحلويات المصنعة، واستبدلتها تماما بالفواكه وعند اللزوم فقط وبكميات قليلة. وبعد فترة شهر بدأت جيني تخرج يوما بعد يوم للمشي والهرولة لمدة اربعين دقيقة. كانت جيني تستغرب أنها تعود إلى البيت ليست متعبة بل نشيطة خصوصا بعد أن تستحم ، إذ تحس أن لديها طاقة لعمل المزيد. بدأت تتعلق بالركض، خلال ستة شهور نزل وزنها من 93 إلى 60 كيلوجراماً. وأعجبتها الحالة كلها من النشاط والصحة والجمال، فاشتركت في مارثونات البلدة التي تعيش فيها ثم أصبحت تفتش دائما عن مشاركات من هذا النوع. تستيقظ جيني في الرابعة صباحاً، وتنام في العاشرة في الأيام العادية، تبدأ في الركض من الرابعة والنصف حتى الخامسة والنصف ذهابا وإيابا إلى المنزل. ومنذ أن خسرت وزنها بعد الولادة أنجبت طفلا آخر لكنها لم تعان أبدا من زيادة الوزن تلك. الرياضة إذن تنظم حرق الجسم وتربي العضلات وتطرد الدهون. اقرأي أيضاً: طرق جديدة للاستفادة من بودرة الأطفال لماذا نجح الفيلم الأردني "ذيب"؟