في ظاهرة مثيرة للإستغراب والإعجاب تمكن أصحاب محال الزهور الأكوادورية "فور أفر روز" Forever Rose من تجسيد فكرة الزهرة الخالدة وجعلها حقيقة في متناول من يرغب بالإحتفاظ بها سنوات طوال بهيئتها الكاملة. فقد تم مؤخراً إفتتاح معرض زهور يقدم باقات وزهرات متنوعة بأشكال وألوان مختلفة لها خاصية العيش من دون ماء أو شمس لفترة من 3-10 سنوات، وقد تعيش إلى الأبد. وهذا ما أكده السيد إبراهيم الصمدي صاحب المحال بفرعه الثاني والأول في المنطقة من بعد أن لاقى نجاحاً منقطع النظير بفرعه الأول في لندن. وفي حوار لـ"أنا زهرة" مع السيد إبراهيم الصمدي، أكد أن هذه الزهور الطبيعية، وهي زهور قطفت خصيصاً من الأراضي الأكوادورية الغنية بالتربة البركانية الخصبة، وهي بأحجام تعد ثلاثة أضعاف الزهور الطبيعية مثل الجوري والديزي، قد تم معالجتها من بعد قطفها مباشرة بمادة "سحرية" سرية، تحافظ عليها على حالتها لسنوات طوال، قد تكون إلى الأبد من دون الحاجة إلى الماء، مع أخذ الحيطة والحذر عدم لمس بتلاتها أو تبليلها بالماء أو تعرضها لأشعة الشمس المباشرة. وعن إن كانت هذه الزهور تحتاج إلى الماء للإستمرار بالعيش قال: "كلا، هذه الزهور تبقى في حالتها ويتم الإحتفاظ بها منسقة كما هي وموضوعة في صندوق أو في المزهريات الخاصة بالمحل، وهي مزهريات بورسالين مطلية بالذهب الخالص، أو أن تكون موضوعة في قبة زجاجية، مستوحاة من حكايات الأميرة والوحش، والتي تجسد فكرة خلود الزهرة)، ونحن نوصي من يقتني هذه الزهور بعدم اللمس أبداً، ذلك أن اللمس أو الماء يفككك المادة التي تغطي الزهرة مما يعرضها للتلف. لذا فإن أقصى درجات العناية تقتصر بالتخلص من الغبار بإستخدام الهواء الخفيف لمجفف الشعر. وعن سعر الزهرة الواحدة قال: "تبلغ قيمة الزهرة الواحدة بكافة أنواعها 260 درهماً (70 دولاراً)، وتختلف أسعار الباقات بحسب التنسيق." وإن تم مقارنة سعر الزهرة التي تعيش سنوات، مع سعر الزهرة التي تذبل خلال أسبوع كحد أقصى، فيمكن توفير الكثير من الأموال، خاصة بالنسبة للمؤسسات والمنازل والمكاتب الفاخرة والقصور، والتي تحرص على تزيين مساحاتها الداخلية بالزهور الطبيعية بشكل مستمر." ويقدم المحل أكثر من 400 لون ونوع من الأزهار المختلفة المعالجة بنفس التقنية، بالإضافة إلى الزهور الطبيعية العادية والشكولاته السويسرية التي تنسق إلى جوار الزهور. كما يضيف السيد إبراهيم عن فكرة مشروعه بالقول: "لقد جسدنا من خلال هذا المشروع فكرة حفظ الذكريات والمناسبات الخاصة جداً من خلال حفظ الزهور، فهنالك الكثير من السيدات يودين الإحتفاظ ببوكيه الزفاف، أو أول زهرة أهديت من خطيب لخطيبته، وغيرها من اللحظات الرومانسية الإنسانية، فبدلاً من حفظ الزهرة بطريقة تقليدية داخل كتاب، والتي بالطبع من بعد فترة ستذبل وتجف، فإن طريقتنا تحفظ الزهرة كما هي إلى أطول فترة ممكنة." وكانت شركة "الصمدي" قد بدأت العمل في الولايات المتحدة الأمريكية من عام 2000، وقررت أخيراً نقل خبراتها وتجاربها إلى أبوظبي، بإعتبارها عاصمة مليئة بالأعمال والفرص والسياحة والخدمات الراقية. وللحفاظ علي هذه العلامة التجارية في الصدارة تسعي شركة الصمدي حاليا لتسجيل رقم قياسي في موسوعة جينيس لتصميم اكبر بوكيه ورد طبيعي في العالم بطول ثلاثة امتار ويعيش لمدة ثلاث سنوات. كما أشار إلى أن محالهم وفنانو التصميم المختصين، ومنهم مستر غراند، قد قاموا بالعمل على تنسيق باقات زهور حفل زفاف الشيخة لطيفة آل مكتوم الأسطوري الذي أقيم قبل فترة في دبي. وتسعي شركة الصمدي الي التعاون مع عدد من كليات الفنون الجميلة في الجامعات الاماراتية لوضع برامج لتصميم باقات الورد والحفاظ علي جمالياتها وتحويل هذا الفن الي جزء من حياة المجتمع. المزيد: نصائح مهمة من صاحبة محل زهور للمهتمات بشرائها تنسيق المناظر الطبيعية، الجزء 1 كيفية إنشاء حديقة طبيعية جميلة