نتيجة لإدراكها أهمية الرياضة وقيمتها الثمينة، وأنها أحد مظاهر رُقيّ الأمم والشعوب ورمزاً للتقدّم الحضاري، قدّمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة «الاتحاد النسائي العام»، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة التنمية الأُسرية»، رئيسة «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، مبادرات وجوائز عديدة أسهمت في انطلاق المرأة وتوجّهها نحو المجالات الرياضية. فـ«أم الإمارات» ترى أن مشاركة المرأة في المجال الرياضي، هي بمثابة خطوة مهمة من أجل تحقيق هدف الارتقاء بالرياضة عموماً، وتأكيداً على أن المرأة الإماراتية بلغت مراحل مُشرّفة في المجالات كافّة. لقد قامت سموها بتأسيس «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية»، في خطوة رائدة تُعزز الصورة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتفتح أمام المرأة الإماراتية والعربية أبواب التميُّز والإبداع في المجال الرياضي. وتُشكّل «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية»، منعطفاً مهماً في مسيرة دعم الحركة الرياضية النسائية، ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب، وإنما على المستوى الدولي الذي يَزْخَر بالسيدات ذوات الإنجازات الرياضية الفارقة، كما تؤكد هذه الجائزة عُمق الاهتمام الذي تُوليه رائدة النهضة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله)، السيّدة الجليلة المعطاء، التي حظيَت ابنة الامارات بفضل جهودها باهتمام منقطع النظير، وتمكنت بذلك من أن تكون عضواً رئيسياً وفاعلاً في المجتمع. وبناءً على توجيهات «أم الإمارات»، فقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، إنشاء «الأكاديمية الرياضية للسيدات»، من أجل إعداد وتأهيل السيدات والفتيات، والمديرين التنفيذيين الإناث، للعمل في مجالات الرياضة النسائية، وتشكيل المرأة الفرق الرياضية التي من شأنها أن تكون قادرة على تحقيق نتائج عظيمة، يُمكن أن تضيف نقاطاً مشرقة إلى مسيرة تَقدُّم الرياضة النسائية في هذه المرحلة، فضلاً عن أن الأكاديمية جاءت لتلبية احتياجات المرأة الرياضية في الدولة، تماشياً مع خططها من أجل تكوين فرق من الفتيات والسيدات، وتأهيل قيادات رياضية نسائية قادرة على خلق بيئة عمل ناجحة. وهكذا، أصبحت رياضة المرأة اليوم، بمثابة ثقافة وأسلوب حياة تُسهم في بناء الأسرة، وتكوين الشخصية من منظور صحّي وثقافي، وفق استراتيجية علمية تعترف بأهمية دور الأسرة في تحفيز الفتيات لاقتحام هذا المجال الحيوي بكل جسارة وإقدام على مستوى رياضة الممارسة والبطولة. كما أن الإماراتيات، اليوم، بتن موجودات بقوّة في ميادين المنافسات المحلية والعربية والدولية كافّة، وبكل شُموخ وعِـزّ وصلابة، ويواصلن دفع المسيرة الرياضية للمرأة الإماراتية، وتوفير كل مستلزمات نجاحها. وفي هذا المجال، لا بد من الإشارة إلى الدور المهم الذي تُوليه «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية» في تأهيل الفتيات والكوادر كافّة، العاملة في المجال الرياضي، وإرساء الأساس العلمي السليم لمواصلة الإنجازات خلال المرحلة المقبلة. إنّ «أم الإمارات» هي الداعم الأساسي للمرأة في جميع المجالات، وسبب في نجاحها ووصولها إلى المراحل المشرّفة التي تميّزت بها المرأة الإماراتية عن غيرها.