للمرة الأولى، ألبير الباز المدير الإبداعي لدار لانفان، يزور الشرق الأوسط، حيث تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي المصمم العالمي المبدع الذي ولد في مدينة الدار البيضاء المغربية، ضمن بيئة فنية فوالدته رسامة ووالده عمل في الألوان والطلاء. وقد عاد المصمم إلى أصوله المغربية من خلال مجموعته الأخيرة لخريف/ شتاء 2015- 2016 التي قدمها مؤخراً خلال أسبوع باريس لموضة الأزياء الجاهزة، حيث استعان بمفردات وإيحاءات من بلاده. البدايات بدأ حياته العملية عام 1986 في نيويورك حيث عمل في البداية لمدة سنتين في مصنع لأزياء الأفراح، ثم انتقل ليعمل مدة سبع سنوات مساعداً للمصمم "جيفري بيني" Geoffrey Beene ، ثم انتقل إلى باريس ليشغل منصب المدير الإبداعي لدار "غي لاروش" Guy Laroush، وقد صمم بناءً على طلب "إيف سان لوران" شخصياً مجموعات الأزياء الجاهزة لدار Saint Laurent، وقد كان من المقرر أن يتسلم الباز قيادة دار سان لوران بعد تقاعد المصمم إيف سان لوران، ولكن ذلك لم يحدث إذا تم شراء الدار من قبل "غوتشي" Gucci، وقام المصمم توم فورد الذي كان يشغل منصب المدير الإبداعي بصرف الباز من العمل بعد ثلاث مجموعات أزياء، ليعمل بعدها لصالح علامة "كريزيا" Krizia الإيطالية ويحقق النجاح. النجاح في قيادة دار لانفان عام 2001 عرض عليه منصب المدير الإبداعي لدار "لانفان" Lanvin على أن يحدث تغييراً جذراً في العلامة، وفعلاً استطاع المصمم المشهور بربطة عنقه التي على شكل عقدة الفراشة، أن يحقق المطلوب منه، ويرفع مبيعات الدار بشكل غير مسبوق، ويجعلها محبوبة من نجمات وشهيرات العالم، وقد لفت الأنظار إلى واجهة بوتيكه في شارع دو فوبورغ سانت أونوريه، حيث يعرض تصاميمه بشكل مميز ويغير تصميم وديكور الواجهات كل شهر. كتابه "لانفان: أنا أحبك" أطلق ألبير الباز مؤخراً كتاباً يحتوي على أفكاره وآرائه وتجربته في عالم الموضة تحت عنوان Lanvin: I Love You  واحتفل بتوقيع كتابه في باريس خلال أسبوع الموضة في باريس، بحضور أهم وكبار الشخصيات وأعضاء الصحافة، والكتاب مستوحى من العروض التي أقيمت لتقديم تصاميمه في مجموعة 200 صورة ملونة من إبداعه، ومن ضمنها تلك الصور المعروضة في المتاجر الرئيسية لعلامة لانفان. المزيد: أسبوع باريس: لانفان لخريف 2015.. موضة مغربية أحلام في ستايل جديد أنيق