مَن يتأمّل مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة «الاتحاد النسائي العام»، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة التنمية الأُسرية»، رئيسة «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة» (حفظها الله)، سرعان ما يُلاحظ مدى الاهتمام الذي تُوليه سموها بالشباب، بدءاً بدعمها ورعايتها الحثيثة للاحتفالات السنوية لخرّيجات «جامعة الإمارات العربية المتحدة» و«كليات التقنية العليا» و«جامعة زايد» و«مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية»، وتقديمها الدعم المادي والمعنوي السَّخي لهنّ، مروراً بتخصيص جائزة دولية تُعنى بهم وبإنجازاتهم وهي «جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية»، والتي تُعتبر تأكيداً واضحاً من سموها على أهمية دعم الشباب في مختلف المراحل التعليمية، وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم والسعي الدائم إلى تحقيق التميُّز. وقد برزت أهمية «جائزة الشباب العربي للإبداع والتميُّز»، انطلاقاً من تركيز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على رَفْد مجتمعنا العربي بالعقول الشابة المبتكِرة، وذلك باحتواء الشباب المبدع عبر مجموعة من الجوائز التي تَصبُّ في إطار الاهتمام بجيل الشباب بشكل عام. بالتالي، تحفيزه على الإبداع والتميُّز والابتكار والمنافسة الجادّة، وسط اهتمام كبير يُقدّر قيمة عطاء الشباب ومواهبهم التي تعبّر عنهم وعن طموحاتهم ورُؤاهم المستقبلية، باعتبارهم الرّهان الحقيقي لنمو المجتمعات وتنميتها والارتقاء بها نحو المستقبل الواعد الذي ينتظره الجميع، حيث تنطلق الجائزة لتنصبَّ نحو تحقيق كل من الأهداف التالية: تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن والعالم العربي، تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العربي على المستوى الدولي، تقدير إنجازات وممارسات الشباب العربي الاجتماعية والتخصُّصية والأكاديمية، تشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة، تأكيد أهمية بناء وتطوير قُدرات الشباب العربي الفردية وصُولاً بهم إلى العالمية، تشجيع وتكريم أفضل المؤسسات المعنية والداعمة للقضايا والبرامج التي تُعنَى بالشباب العربي. يُشار إلى أن الجائزة مُخصَّصة لتكريم الشباب العربي في المجالات التعليمية، البيئية، الصحية، التقنية، العلوم، الأدب، العمل التطوعي، العمل الإعلامي، خدمة المجتمع وتنمية وتأهيل الأسرة، الفنون التشكيلية، الفنون التعبيرية، الفنون التطبيقية والاختراعات. أما بالنسبة إلى الفئات المشاركة في الجائزة، فهي: فئة الشاب العربي المبدع، وفئة المشروع المبدع، وفئة الشخصية الداعمة لقضايا الشباب، حيث تُخصَّص هذه الجائزة لتكريم الشخصية الداعمة للشباب في العالم، في المجالات الاجتماعية أو العلمية والتقنية أو الثقافية. وأخيراً، فئة الجهة الراعية للشباب، والتي يُعتبر وجودها تأكيداً على حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على إشراك المؤسسات في مسيرة دعم المواهب الشابة وتنميتها، حيث تهدف هذه الفئة إلى التعريف بالجهات التي تُبادر إلى دعم ورعاية وتشجيع وتطوير قُدرات الشباب العربي في مختلف المجالات، ودعمهم محلياً أو إقليمياً أو عالمياً. بالتالي، إيجاد وعي لدى المؤسسات الحكومية والخاصة، نحو ضرورة الاهتمام بفئة الشباب، وطرح المبادرات الداعمة لهم، وتوفير الموارد التي تساعدهم على الإنتاج والإبداع.