عندما نقول الأمومة، فإننا نعني الحاضنة الأولى للإنسانية، وعندما نقول الطفولة، فهي الخليّة الأولى للأسرة ومن ثم المجتمع. وليس غريباً على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة «الاتحاد النسائي العام»، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة التنمية الأُسرية» رئيسة «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، «أم الإمارات»، أن تعطي كل العناية والتقدير والأولوية لدعم هذا القطاع، إذ إنها اختارت أن تبذل فيه جهودها وتُركّز فيه عطاءها، وذلك من خلال تأسيسها ورئاستها لـ«المجلس الأعلى للأمومة والطفولة» عام 2003، والذي يسعى بمبادراته وأنشطته المختلفة إلى توفير الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم اللازم في هذا المجال، خاصةً في المجالات التعليمية والثقافية والصحية والنفسية والتربوية، وتحقيق سلامة الأم والطفل. إضافةً إلى إعلاء دور الأم في إعداد الأجيال القادرة على العطاء الوطني، وترسيخ القيَم الأخلاقية التي تُجسّد مكانة الأم ودورها في المجتمع، ونشر الثقافة الشاملة في هذا المجال من خلال الدراسات والأبحاث. وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فإنّ «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، يعمل من أجل أن يتمتع الأطفال في الإمارات بحقهم في البقاء والنماء والحماية والمشاركة، حيث وجّهت سموها بإجراء مَسْح عنقودي تتولّاه منظمة الـ«يونيسيف»، يهتم بدراسة واقع المرأة والأمومة، وأنظمة الحماية الخاصة بهما، حيث تم تخصيص ميزانية للمشروع بهدف توفير 88 مؤشراً للطفولة، يغطي جميع جوانب الحياة للطفل، وهذه المؤشرات تعكس مدى اهتمام الدولة بالطفل من ناحية صحية وتشريعية وتكامُل الخدمات، والعلاقة مع حكومات المجتمع والطفل، سواء أكان في الأسرة أم المدرسة أم وسائل الإعلام. الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا المرأة والطفل، لاقى ترحيباً من القطاعات المجتمعية كافّة في الدولة، من منطلق حرص سموها الدائم على إطلاق المبادرات الرامية إلى استقرار الأسرة وتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف السامي. وبفضل جهود سموها، باتت دولة الإمارات في المرتبة الأولى بالنسبة إلى تمكين المرأة على مستوى العالم العربي، كما أن «الأمم المتحدة» تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول النامية تعليماً للمرأة. وتَدلّ جميع منطلقات «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة»، على التزام ومبادرة الدولة في مجال رعاية وتربية الطفولة، وذلك في دعم جميع ما يتعلق بالطفل. ليس على الصعيد المحلّي فحسب، ولكن على الصعيد الدولي، من خلال تقديم المساعدات المادية للعديد من دول العالم لتنمية تلك المجتمعات. إنّ جهود «أم الإمارات» في دعم وتعزيز وتمكين المرأة هي جهود ستُخلّدها أجيال الإمارات، كما أن دعمها ورعايتها ومتابعتها لقطاع الأمومة والطفولة عبر عقود من العمل الجاد والمخلص، أثمر خيراً وأسراً مستقرّة ورَفع ورَسّخ مكانة الأم في مجتمعاتنا. كما أن اهتمام سموها الدائم بهذا القطاع، أضاء سجلّ المرأة وتاريخها في دولة الإمارات العربية المتحدة، فأصبح اسم المرأة الإماراتية حاضراً ومشرفاً في العديد من المناسبات والمؤسسات والمحافل الدولية.