حين التقت أنمارا ريفيرا بزوجها كانت في العشرينيات من عمرها، لم تربط أبداً بين تغير عاداتها في تناول الطعام وبين العنف الذي تتعرض له من زوجها. كان زوج أنمارا يعنفها بالكلام والضرب، وبالمقابل كانت تشعر بشراهة مستمرة ورغبة في تناول المزيد من الطعام، أصبحت تأكل الوجبات السريعة، وأدمنت تقريبا على المشروبات الغازية، ولم تكن أي كمية من الطعام مهما كانت كافية. تقول أنمارا "كنت أشعر أنني لا شيء، أنني مهانة ذليلة وأن لا فرق مهما كان شكلي أو منظري، ولجأت إلى الأكل بشكل لا شعوري كنت أريد أن أفرغ الغضب في شيء ما ولم أعرف كيف، ولم أجد شيء متوفراً أعبر فيه عن نفسي سوى أنني آكل". بحلول العام 2010 كان وزن أنمارا قد وصل إلى 183 كيلوجراماً. أصبحت البدانة والعنف عنواني حياة أنمارا. إنها وصفة سريعة إلى المرض والموت، لم تستطع أن تدافع عن نفسها ضد زوجها أو ضد نفسها أيضاً، وبدا كما لو كان كل الأذى واقعا على جسدها المسكين سواء بالضرب أو الشراهة. ظلت كذلك حتى دخلت المستشفى مصابة بالسكري والانهيار العصبي والألم النفسي الذي لا حل له. بعد هذه الحادثة انفصلت أنمارا عن زوجها، وقررت أن الأوان قد آن لفتح صفحة جديدة. عن ذلك تقول: "بدا لي أن كلي شيء أصبح أسهل، وقد تحمست لتغيير حياتي الصحية وجسمي. وقمت ببضعة خطوات صارمة غيرت كل أسلوب عيشي". أولاً تخلت أنمارا عن أي طعام لا تطبخه بيديها، كل شي تطبخه بنفسها وتستخدم الخضروات بين الوجبات، وبدلا من الإدمان على المشروبات الغازية صارت تشرب عصير الجزر. بدأت تمشي كل يوم أكثر من ساعة، وتسمع الموسيقى أثناء ذلك كي لا تمل. ثم انضمت بعد ثلاثة أشهر إلى مركز اللياقة البدنية. بعد عامين كانت أنمارا قد خسرت 86 كيلو وبقي أمامها الكثير، لسوء حظها وقع لها حادث سيارة وأنكسر ظهرها وعنقها وعادت وكسبت نصف ما خسرت. وبعد عام من هذه الحادثة أثبتت أنها مصرة على خسارة الوزن مهما كلف الأمر، فعادت تلتزم بالرجيم والرياضة نفسها ووصل وزنها الآن إلى 70 كيلو ومازالت مستمرة في الحمية.