أقدمت خادمة آسيوية على سكب مادة كاوية على طفل، يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، ما أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، بحسب ذويه في الشارقة، بينما اعترفت الخادمة بفعلتها من دون أن تفصح عن الدوافع. وقالت خالة الطفل في تقرير نشر في صحيفة "البيان" أمس "إن الواقعة حدثت قبل أسبوع، أخذت الخادمة عمر لتغسل له وجهه ويديه لتفاجأ شقيقتي عندما أرادت الاطمئنان على الصغير أن الخادمة تحمله من تحت يديه بطريقة غريبة، فيما هو يصرخ من الألم لتصاب بحالة إغماء فوري، بعد أن رأت وجهه كتلة من اللهب لأسارع أنا من دون وعي بخلع ثيابه، ووضعه تحت الماء البارد، ومن ثم التوجه به إلى مستشفى القاسمي، حيث شخص الطبيب المختص الحالة بأنها حروق من الدرجة الثالثة أصابت الوجه بشكل كامل والجزء الأيسر من الجسم، والقدم كاملة، واليد، وجزءا من البطن على جهة اليمين." وتتابع الخالة: الخادمة التي تعمل لدينا منذ أربع سنوات كانت مضطربة، وعندما كنا في المستشفى لاحظت أن يدي عمر لم تحترقا فعلمت أنه بفعل فاعل، وليس كما ادعت الخادمة أنه هو من سكبها على نفسه بالخطأ فقمت على الفور بفتح بلاغ، واتهمتها بشكل رسمي، فيما أحالتها الشرطة للتحقيق هي وخادمة أخرى بدأت العمل لدينا منذ أسبوع تقريباً، حيث كان من المقرر للخادمة المتهمة أن تسافر بعد أن أنهت مدة السنوات الأربع الخاصة بها. وتتابع: خالة الطفل التي كانت تبكي بحرقة وألم «عمر طفل متبنى منذ كان عمره ثلاثة أشهر وتتكفل به أختي بالرعاية حتى إننا لا نتركه بين أيدي الخدم ويدرس في المدرسة الأسترالية مع ابني وهو في مرحلة رياض الأطفال، والآن نعاني جميعاً من حالة نفسية صعبة للغاية حتى إن شقيقتي ترفض أن ندخل أي خادمة المنزل رغم حاجتنا إلى واحدة بحكم أن والدتي سيدة مسنة، ولا ترى بشكل جيد وهي بحاجة دائمة إلى الرعاية. وذكرت أن الخادمة اعترفت بفعلتها خلال التحقيق، لكنها لم تفصح عن الأسباب، مستغربة إقدامها على إيذاء عمر، حيث إنه لم يسبق أن ظهر عليها أي سلوك عدواني، وكانت في فترة خدمتها بالسنوات الأربع تؤدي عملها ونحن نعاملها بما يرضي الله.