بهدف تعزيز الوعي بالأثر المتزايد للضجيج الناشئ عن وسائل الترفيه وما له من أضرار على السمع، أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للعناية بالأذن عام 2007، ليصبح حدثاً سنوياً يحتفل به في الثالث من مارس وترافقه مجموعة من الفعاليات حول العالم. وكان موضوع الاحتفال لهذا العام هو "من أجل سمع آمن"، بهدف تقليص معدلات فقدان السمع الناشئ عن الضجيج، وهو ما يمكن الوقاية منه من خلال اتباع مجموعة من ممارسات السلامة. تهدف حملة التوعية إلى توجيه الاهتمام إلى مخاطر فقدان السمع التي تنشأ عن استعمال الأجهزة السمعية والهواتف الذكية وأجهزة MP3 بشكل غير آمن، إذ تشجع الناس على التفكير في سلوكهم الشخصي في تلك المواقف. تقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع حالياً بما يقارب 360 مليوناً حول العالم، وقد اختارت يوم الثالث من مارس، أي 3/3، بسبب التشابه بين الرقم وشكل الأذنين. تعليقاً على الأمر، قال دايفيد ف. ريتز، الرئيس التنفيذي والمدير الإقليمي لدى MED-EL الشرق الأوسط للمعدات الطبية: "على الرغم من أنّ فقدان السمع الناشئ عن أسباب وراثية هو الشكل الأكثر شيوعاً للمرض في الشرق الأوسط، وبخاصة لدى الأطفال، إلا أنّ المنطقة لا تزال معرضة بشكل كبير لمشاكل السمع الناتجة عن الضجيج. تغيّر العادات والتوسع العمراني في أنحاء المنطقة جعلا الضجيج جزءاً أساسياً من الحياة اليومية بحيث لم يعد ملفتاً للانتباه، وهنا يكمن الخطر." وأضاف: "وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ثلاثة في المئة من المقيمين في الشرق الأوسط يعانون من فقدان السمع الحاد، ولكننا أجرينا مؤخراً استطلاعاً شاملاً على مستوى المنطقة، وأظهرت نتائجه أنّ النسبة أعلى على أرض الواقع، وتصل إلى أربعة في المئة. وبالنظر إلى انتشار تلك المشكلة في المنطقة، فإنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع بمختلف درجاته سيكون أكثر بالطبع، وهنا تبرز أهمية التوعية بكيفية حماية الأذنين، بخاصة في الحالات التي تكون فيها الوقاية من فقدان السمع ممكنة." غالباً ما يقلل الناس من أثر الأصوات العالية والضجيج، ولكنها تعدّ في الكثير من الحالات من أسباب فقدان السمع بشكل تدريجي. فآذاننا تقوم بقدر هائل من الجهد كل يوم. وقد يسهم التعرّض المستمر للضجيج في إجهادها – سواء كان الضجيج في الطرقات أو تشغيل أجهزة MP3 بصوت مرتفع جداً أو الموسيقى الصاخبة في الحفلات الموسيقية، فالضجيج الدائم يعني إجهاد الأذنين بشكل كبير. ولهذا، فمن المهم للغاية حماية الأذن بالواقيات المناسبة أثناء العمل ومنحها استراحة من وقت إلى آخر. كما أنّه على كل من يرتاد الحفلات الموسيقية باستمرار وضع سدادات الأذن، فأنظمة الصوت الحديثة يمكنها إنتاج أصوات بشدة تصل إلى 110 ديسيبل أو أكثر، مما يؤثر على الأذنين على المدى الطويل. تتوافر سدادات الأذن بخيارات عدة وتصاميم متنوعة ويمكن حتى صنعها بما يتوافق مع متطلبات خاصة، ونؤكد على أهمية اتخاذ الإجراء اللازم بمجرد الشعور بتدهور حاسة السمع. واختتم ريتز حديثه بالقول: "لطالما أكدنا على أهمية فحص السمع لدى حديثي الولادة والأطفال الصغار للتشجيع على الكشف المبتكر لعلاج ناجح. وفي اليوم العالمي للأذن، نود إبراز الأخطار الكامنة لفقدان السمع، فالمشكلة تزداد حدة إذا أهملنا تلك الحاسة الثمينة." ماذا نفعل إذا لاحظنا ضعفاً في السمع؟ كلما اكتشفت فقدان السمع في وقت مبكر، أصبح العلاج أكثر فعالية. إذا لاحظت أي ضعف في حاسة السمع، فمن المهم استشارة طبيب على الفور، فلا تهمل فقدان السمع التدريجي. يستخدم أطباء الأنف والأذن والحنجرة وسائل احترافية متخصصة للكشف عن قدرات السمع لدى الشخص وإعطائه النصائح والتعليمات اللازمة للتعامل مع الضجيج. للمزيد: امتنعي عن استخدام الكلور! السكري يؤدي الى أمراض أخرى؟ لا لهذه الأطعمة خلال اتباع الرجيم الخالي من الغلوتين!