غالباً ما نجد لدى العائلات الغربية حيواناً أليفاً, قطة أو كلباً أو قفص عصافير أو حوض أسماك أو فأر هامستر أو حتى الشنشيلا (حيوان جميل بين السنجاب والفأر Chinchilla). إذ تشكل العلاقة بالحيوان جزءاً اصيلاً في ثقافة العائلة الأوروبية. ولكن هذه العائلة لديها طفلة ذات علاقة أكثر تطورا ً وغرابة بالحيوانات. فهذه هي أميليا التي عاشت طفولتها منذ أن كانت بعمر ثلاثة أعوام وخلال مراهقتها وشبابها حياة كاملة مع الحيوانات بكافة أنواعها, البرية والأليفة والغريبة والمعروفة لنا وكانت عائلتها تلتقط لها باستمرار صوراً مع الحيوانات. وفي الحقيقة إن الفضل لمن تقف خلف الكاميرا وهي والدة أميليا واسمها روبين شوارتز وتعمل أيضاً عارضة أزياء. أول صورة التقطتها أميليا في عام 2002 حين كانت في عمر 3 سنوات بصحبة شامبانزي اسمه ريكي. وكانت الأم قد قامت سنة 1993 بنشر كتاب بعنوان "يشبهوننا" ويضم صوراً للشامبانزي, مما عرفها بأناس كثر من المهتمين بهذا الحيوان والذين فتحوا لها الباب للتعرف على عالم من الحيوانات الغريبة والتي قلما نصادفها في الحياة مثل الفيلة والفهود والنمور. تقول شوارتز لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن ابنتها تتصرف بشكل طبيعي ومن دون أي خوف وهي برفقة الحيوانات, بل إنها وفق والدتها تُظهِر "ثباتاً هائلاً وبراعة في التواصل مع كل حيوان بالطيبة والاحترام" وتُظهر أيضاً تأثراً مهدئاً عليهم". أصبحت صور ابنة شوارتز أميليا مشروعاً لهما, فوالدتها صاحبة موقع إلكتروني يحمل اسمها, وقد أطلقت مؤخراً كتاباً مصوراً بعنوان "أميليا والحيوانات". حيوانات أليفية, أميليا والحيوانات, فتاة الأدغال, الحيوانات والأطفال, تربية حديثة