قدم هذا العام مهرجان دبي للمأكولات 96 طبقاً إماراتياً تقليدياً للإحتفاء بالثقافة الإماراتية واكتشاف النكهات المتنوعة للمطبخ الإماراتي الغني. وقد بات قطاع المطاعم والضيافة يستقطب الإستثمارات العالمية والمحلية، فقد شجع بروز بعض المشاريع الناجحة إلى أقامة المزيد منها بجهود وأفكار شباب إماراتيين وعرب وأجانب، عكف كل منهم على تقديم المطبخ الإماراتي والاجواء الإماراتية بأجواء متميزة على أساس المطبخ الإماراتي التقليدي، وتقديمه بطريقة تجتذب ليس فقط السكان المحليين للإمارات وإنما كل من الزوار والمقيمين فيها والذين تتعدد جنسياتهم لتصل إلى 200 جنسية. المطبخ الإماراتي وصفات من وحي البيئة المحلية ويقدّم المطبخ الإماراتي التقليدي خيار تناول أشهى الأطباق الاماراتية التقليدية في المنزل مع العائلة والأصدقاء وذلك طيلة أشهر السنة وخلال الفعاليات والمهرجانات والمناسبات الخاصة كالأعراس والولائم التي يعدها المواطنون للاحتفاء بالمولود الجديد أو العودة من السفر وغيرها من المناسبات التي تبرز الكرم الإماراتي الأصيل للضيافة العربية والاحتفاء بالضيف، وذلك  من خلال إعداد الوجبات التقليدية مثل الأوزي (الغوزي) والهريس والمكبوس والمندي والبرياني إضافة إلى مأكولات أخرى معاصرة. أطباق إماراتية بأيدي أجنبية جلبت الطاهية البريطانية تركية الأصل خبرتها في الطهي الصحي لتطبقه على المطبخ الإماراتي لتحضير أطباقاً إماراتية مثل الهريس والبرياني بطريقة صحية ولذيذة. ويعد مطعمها الإماراتي ضمن سلسلة من ثلاثة مطاعم أفتتحتهم تحت أسمها منذ عام، وهي تشارك في مهرجان دبي للمأكولات للإحتفاء بمكانة الإمارة كوجهة رائدة للمأكولات الشهية والمطاعم المتميزة وفنون الطهي. الحفاظ على الموروث ويجمع تنوّع المأكولات الاماراتية التقليدية والمعاصرة بين جودة المكوّنات ودقة ومهارة  الأعداد أكلات شعبية خاصة به توارثها الأجيال، ولا يزال الناس في هذه الدولة يأكلونها باستمتاع، ويقبلون عليها دون غيرها عندما تقام الموائد في المناسبات والدعوات، وهي تراث جميل حافظ عليه أبناء الإمارات إلى يومنا هذا على الرغم من وجود الوجبات السريعة او ما يسمونها (fast-food) والمطاعم العالمية. ولكن لذة التراث والحنين إلى الماضي تعطي المأكولات الإماراتية التي يبلغ عددها 96 طبقاً نكهة خاصة ومنها: «خبز خمير» وهو عبارة عن عجينة من الدقيق الممزوج بماء دافئ وقليل من التمر الذي يمرس في الماء، وتترك هذه العجينة من الليل، وحتى صباح اليوم التالي، ثم تقطع إلى قطع عدة، ثم تبسط هذه القطع على شكل دوائر، ثم تقلب الواحدة تلو الأخرى على النار بواسطة (الطابي)، وهو عبارة عن الطاجن أو المقلاة، ويوضع على الخبزة الواحدة قليل من مزيج البيض والماء حتى يتحسن مذاقها. وهناك الهريس وهي وجبة شعبية تحتاج إلى عملية معقدة لإعدادها، ثم إن تكاليفها مرتفعة، بعض الشيء ويرتبط الهريس عادة بالأفراح والمناسبات وليالي شهر رمضان المبارك. والهريس يتألف من القمح المجروش واللحم، وفي الماضي كان حب القمح (الحب) يدق باليد ويستخدم في دقه ما يسمى (بالمنحاز أو الليوان)، أو الهاون وكانت مهمة الدق تستغرق وقتاً طويلاً، وكان الذين يدقونه وتصحب عملية الدق الغناء ببعض الأغاني الشعبية السائدة آنذاك، للتخفيف من وطأة ومشقة الدق، حيث كانت تتردد على ألسنتهم حتى يفرغوا من هذه المهمة، ويؤتى باللحم فيغسل وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار، ويضاف إليه قليل من الملح. ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط  ويمتزج، وبعد أن ينضج يصب الخليط  في (البرمة) وهي عبارة عن قدرٍ من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم إنزالها داخل الحفرة (التنـور)، ويغطى التنور ويهال عليه التراب، وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الساعات الست، ثم تخرج من داخل التنور وتضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى (المضراب)، ثم توضع الهريسة في أطباق مسطحة، وتسوى بطريقة معينة، ويضاف إليها كمية من السمن البلدي، وتوضع على الموائد وجبة شهية. هكذا كان المطبخ الإماراتي في السابق ليس في إعداد الهريس فحسب بل في كثير من الوجبات الشعبية لكن اليوم بات المطبخ الإماراتي يواكب المذاق والشكل المعاصر في إعداد وتجهيز مأكولاته مع الحفاظ على الطعم الأصيل. أطباق تقليدية وهناك العشرات من الاطباق الوصفات الأخرى التي يحفل بها المطبخ الإماراتي التقليدي منها الجشيد والمجبوس والمضروبة والثريد والغوزي والعرسية والمرقوقة والعيش والسمك المقلي أو المشوي والمالح وطرق تقديمه وإعداده المختلفة، والصالونة البدوية، واللحم الناشف والبرياني وهو طبق تعود أصوله إلى (الهند) لكنه اكتسب شهرة واسعة وأصبح من الأطباق التقليدية على المائدة الإماراتية، بالاضافة الى المطبّن والباجيلا والنخي واللوبيا والعدس الذي غالبا ما يقدم كطبق جانبي مع السمك المقلي وغيرها من الأطباق الشهية الاخرى ، أما الحلويات فلها شعبية واسعة في المطبخ الإماراتي منها: اللقيمات والخبز الخمير خبز الجباب والمحلى والخبيصة واليبثيثة، واللقيمات والبلاليط وعصيدة (البوبر) والفرني والساغو والقائمة تطول بكل ما لذ وطاب. توثيق المأكولات التراثية وتجدر الاشارة إلى أن مركز دبي التجاري العالمي أصدر في العام 2010 كتاباً عن التقاليد والمأكولات الإماراتية بعنوان رحلة الطهي وذلك لمناسبة مرور 30 عاماً على افتتاحه. ويتضمن الكتاب مجموعة متنوعة من وجبات الطعام والحلويات الإماراتية التقليدية كما يحمل توصيفاً دقيقاً لكيفية تحضير ثلاثين وصفة طعام إماراتية تقليدية وضعها فريق الضيافة الخاص بالمركز. المزيد: كرنفال دبي للمأكولات إحتفال كبير بالمذاقات العالمية أبوظبي تطلق أول مهرجان في المنطقة للمأكولات المتجولة تعرفي على الطهاة الـ 22 لمهرجان دبي للمأكولات 2015