قبل خمسة أعوام، قام شاب أميركي يدعى أرام بارثول، بابتكار فكرة تقوم على تعبئة الكثير من الملعومات التي نحب نقلها للآخرين عن حياتنا في "يو إس بي" أو ما يعرف بـ الفلاشة في مدينة نيويورك، ثم دفنها في الحائط.

ويقول إنه استلهم هذه الفكرة بعد أن عثر على فلاشة بها فيديو تزلج لزوجين سويسريين. وبدأ الناس منذ سنوات قليلة بالتجاوب مع فكرة بارثول ففي كندا بمدينة تورونتو، يضع ساكنو البيوت المستأجرة قبل مغادرتعم فلاشات تحتوي على وصفات طعام وأفلام إباحية، ويضع الناس إجمالي 8,945 جيجابايت من المعلومات على الفلاشات، وهى معلومات تكفي لملأ حوالى 80 جهاز لاب توب.ثم يخبؤونها بداخل الحوائط، والسلالم وكبائن التليفون على أمل أن يجدها الغرباء.

فكرة بارقول هذه مستمدة من طريقة متبعة في عالم الجواسيس تدعى “ديد دروب”. وتقوم الفكرة على  أن أى نوع من المحتوى يمكن أن يتركه الشخص (أ) ثم يلتقطه الشخص (ب) بدون أى تواصل بينهما. غير أن هناك أختلافا مهما: فى هذه الحالة، الشخص (أ) لا يعرف من سيكون الشخص (ب).

بعد مرور خمس سنوات على إخفاء أول فلاشة وصل عدد الفلاشات المخبأة إلى أكثر من 1400 منها ما تم إخفاؤه فى العديد من البلاد مثل جنوب أفريقيا، وغانا، وألمانيا، وإيران وروسيا. وحصلت فلاشات “ديد دروب” على أول عرض خاص لها فى متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك. ويشارك الناس كل أنواع المعلومات فى تلك الفلاشات.