يروي فيلم "عيون كبيرة" ،Big Eyes ، الذي يعرض حالياً في دور السينما العربية، القصة الحقيقية للفنانة التشكيلية مارغريت كين التي عرفت برسمها للوحات كل شخصياتها بعيون كبيرة على نحو مبالغ فيه خارج المقاييس الطبيعية. كانت مارغريت ترسم وتبيع في الشوارع بدولارات قليلة، غير مدركة لموهبتها وتحاول أن تعيل طفلتها بعد طلاقها من زوجها. تلتقي بوولتر كين المحتال الذي يقنعها بالزواج وينتحل لوحاته باسمه. تبدأ لوحات مارغريت بالانتشار ويحصد من خلفها الملايين وتظل هي في الظل بلا اسم ولا حضور. لكن العلاقة بينهما تصل لنقطة الانفجار حين يطلب منها أن ترسم جدارية ليعتبرها العالم "ماستر بيس" أي تحفة فنية مثل الموناليزا. وبعد أن ترسمها تقابل اللوحة بانتقاد شديد ويكتب عنها بشكل سيء في الصحافة، فيفيقد والتر صوابه ويحاول حرق مارغريت وابنتها. تهرب ماغريت إلى هاواي حيث تعلن من هناك إنها صاحبة اللوحات وإن زوجها كان يستغلها طيلة الفترة الماضية. يرتفع الأمر إلى القضاء، ويظل السجال غير محسوم حتى يطلب القاضي من مارغريت ووالتر أن يرسما في قاعة المحكمة. وحين يجد والتر نفسه أمام المساحة البيضاء يتحجج بأنه يعاني من ألم في كتفه ولن يتمكن من الرسم، بينما تنجز ماغريت اللوحة في 53 دقيقة. يحكم القاضي لها بتعويض 4 ملايين دولاراً وتنتهي نجومية والتر بفضيحة كبيرة. فيلم Big Eyes يتناول قضية ماغريت من وجهة نظر نسوية، فزوجها يدفعها إلى الكذب على الجميع ويستغل موهبتها ويبقيها في الظل مجهولة من الكل ولا يعرف أحد انها هي صاحبة الموهبة الفذة. كل ذلك بحجة أن لا أحد يشتري لوحات موقعة باسم امرأة في الخمسينيات من القرن العشرين. شاهدي مقاطع من فيلم Big Eyes على الرابط التالي: