عمر روندا مارتين 43 عاماً، وقد عاشت معظم حياتها بوزن زائد، ولكنها وفي هذا العمر أصبحت تخشى من أن تهمل وزنها فتتافقم فرص المرض بالسكري والضغط والكوليسترول، وهي امرأة وحيدة ولا يوجد من يعتني بها. في الحقيقة إن كثيرين قالوا لها إن رجيمها لن يكون مجدياً، فبعد كل هذه السنوات من العيش مع البدانة ومشاكل السمنة كانوا يعتقدون أن جسدها لن يتجاوب مع أي رجيم. لكن الحقيقة التي أثبتتها صديقتنا اليوم أن جسدك ملكك في أي عمر وتحت أي ظرف، يظل أن تمتلكي الإرادة لتفعلي به ما تريدين. تقول إنها حاولت في الماضي أن تقوم بحميات مختلفة لكنها كانت تيأس بسرعة وكانت ظروف حياتها مرتبكة بحيث لم تنتظم في أي شيء. وكانت ما أن تخسر بضعة كيلوجرامات حتى تعتقد أنها بخير وتكف عن الحمية. ظلت روندا هكذا حتى وصلت إلى 181 كيلوجراماً، وكان هذا ذروة الوزن الذي وصلت إليه. تقول روندا إنها أصيبت باكتئاب كبير في سن الأربعين، لم تتزوج وليس لديها حياة اجتماعية فكل فرد من عائلتها ممشغول بنفسه، أما البدانة فقد تسببت لها في أن تصبح متعبة من الذهاب إلى البقالة وابتياع حاجياتها. كان كل شيء يبدو منهكاً لها. اتبعت روندا حمية عدّ السعرات الحرارية، والتي تقوم على تناول ألف وخمسمئة سعرة حرارية يومياً. وكان التحدي الأول المشي مئة خطوة يوميا في أول شهر. أتت هذه الخطة بنتيجة جيدة مع الكثير من المعاناة والتعب في الأسبوعين الأولين، ثم الملل والإنهاك في الأسبوعين الثانيين. لكن كل هذه المتاعب تلاشت وارتفعت معنوياتها مع الخسارة الكبيرة التي حققتها مع نهاية الشهر الأول. لم تحرم نفسها من أي نوع غذاء ولكنها حسبت كل سعرة حرارية تدخل ولم تتجاوز عن الرقم المطلوب 1500 كالوري فقط. في الشهر الثاني انتسبت صديقتنا روندا إلى مركز اللياقة وقضت تدريباتها ثلاث مرات أسبوعيا لمدة ساعة كل مرة. قسمت الساعة بين المشي لمدة ربع ساعة والصعود على الدرج المتحرك خمسة دقائق واستخدام الدراجة الثابتة. وهكذا ظلت طيلة الشهر الثاني. في الشهر الثالث قررت روندا ان تحصل على تدريب متخصص من مدرب يعرف الطريقة المثلى لخسارة الوزن وحرق السعرات، وبالفعل كانت روندا قد حققت وحدها خسارة وزن كبيرة، لكن المدرب ساعدها في أن يصبح رتم خسارة وزنها منتظماً وأن تحمي نفسها من الترهلات. المدرب اقترح عليها إلى جانب التدريبات اليومية في مركز اللياقة، المشي يومياً نصف ساعة، السباحة مرة في الأسبوع، ركوب الدراجة في الهواء الطلق. تتبع صديقتنا روندا نظاما صحياً صارما منذ العام 2013 وهي اليوم تتمتع بكامل صحتها وقد غيرت حياتها بالكامل. أما نصيحتها الذهبية للقارئات فهي أن تمارسي نشاطاً تحبينه، إن كنت تحبين الرقص أكثري منه وإن كنت تحبين المشي فامشي بشكل يومي وكبير. وتقول إيضاً إن ما ساعدها حقا هو أن أهدافها كانت صغيرة، وكانت تحتفي بأي خسارة مهما كانت ضئيلة وتعتبرها إنجازاً، فقد قررت ان تأخذ وقتها في خسارة الوزن ولا تستعجل. والنصيحة الثالثة هي وضع أهداف للياقة، في الأسبوع الأول مثلا أن تمشي لمدة ربع ساعة ثم الأسبوع الثاني 20 دقيقة. وهكذا بالنسبة للتمارين الأخرى. وأخيرا تقول إنها تعاني بالطبع من الترهلات كما ترينها في الصورة، ولكنها تنوي أن تأخذ كل شيء في وقته، قد تلجأ إلى التجميل إن تطلب الأمر لكن لديها أمل ان تقل هذه الترهلات كثيراً بالتدريج. إذن فالتروي والتدريج هما عنوان هذا الرجيم الناجح لهذه السيدة الجميلة.