تراجع المسؤولون في أندونيسيا عن خطة لاجراء اختبارات عذرية لتلميذات المدارس الثانوية كشرط للتخرج وقدموا اعتذارا بعد ان أثارت المسألة سخطا شعبيا.

واعتبرت منظمات حقوقية عالمية في وقت سابق ان كشوف العذرية في في أكبر دولة عدد سكانها في العالم من المسلمين تعد ممارسات تمييزية تلحق الضرر بالنساء وتعرضهن للمهانة والذل.

ونددت بالزام الراغبات في الالتحاق به الخضوع لكشوف العذرية "المهينة"، رغم الوعود بإنهاء هذه الممارسات منذ عدة أعوام.

وكان حبيب عيسى مهدي النائب البرلماني عن جمبر في اقليم جاوة الشرقية قد أعلن الأسبوع الماضي ان المجلس المحلي يضع مسودة لائحة "حسن سلوك" تتضمن توقيع كشف عذرية بعد تنامي أعداد الفتيات اللاتي يقمن علاقات جنسية قبل الزواج.

وفي العام الماضي سمحت اندونيسيا وهي أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان باجراء اختبارات عذرية للنساء المتقدمات للانضمام الى صفوف الجيش والشرطة رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية ان هذه الاختبارات ليس لها أي مصداقية علمية.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن مفتي علي وهو نائب من جمبر قوله "لو لم يكن عذراوات.. لا تنجحوهن في الامتحان".

"لا نستطيع ان نجري اختبارات للاولاد...لكن على الاقل مع هذه اللائحة ستخاف الفتيات وبهذا سيمتنع الاولاد عن ممارسة الجنس لان البنات لن يقبلن."

وعارض كبار رجال الدين المسلمون الاقتراح قائلين إنه يمثل تمييزا ضد التلميذات وانه يتنافى مع تعاليم الاسلام.

ووسط غضب شعبي تراجع نائب رئيس مجلس جمبر أيوب جنيدي عن اقتراح اختبار العذرية واعتذر.

وقال لموقع كومباس الاخباري المحلي "باسم مجلس الشورى في جمبر أود أن أقدم اعتذاري للرأي العام خاصة لكل نساء وفتيات اندونيسيا."