أصبحت الشابة آندي ميتشل واحدة من أشهر من خسرن أوزانهن بشكل رائع في أميركا. فبعد النجاح المحقق بخسارة ستين كليوجراماً من وزنها، حرصت ميتشل على أن تخبر الأخريات بأسرار نجاحها، فوضعت كتاباً فيه مذكراتها مع السمنة ومعاناتها منها بعنوان "كنت وحدي دائماً" وعلى الغلاف صورتها وهي طفلة ممتلئة تقف وحيدة على البحر. كما أسست موقعاً إلكترونياً بعنوان "هل ستأتي إلى العشاء الليلة؟" تقدم فيه وصفاتها الصحية التي تعدها بنفسها. تقول ميتشيل إنها عانت كثيراً في طفولتها، فقد كان والدها عنيفاً إلى أن توفي فجأة وهي مراهقة، وكانت عائلتها لا تهتم بكيف تأكل وماذا تأكل وكم الكمية التي تتناولها، لذلك كانت تلتهم ما تريد ومتى ما شاءت. وفي عمر العشرين كان وزن ميتشل 121 كيلوجراماً. وحين جاء وقت الجامعة كانت صدمة ميتشيل كبيرة في محيطها، من أصعب الأمور أن تعيش صبية جامعية غير قادرة على الاستمتاع بالحركة والمشاركة في فرق الرياضة المختلفة والمشي براحة بين المحاضرات وارتداء الملابس الجميلة والتمتع بشبابها وجاذبيتها. الخطة لم تكن صعبة ولكنها ليست سهلة أيضاً على شابة اعتادت طيلة حياتها أن تأكل وتشرب بكميات كبيرة. لكن شرط مشرف حميتها في مركز اللياقة الذي لجأت إليه كان أن تقتطع الجزء الأكبر والمضر من وجباتها وهذا الجزء يشمل: المشروبات الغازية، الحلويات، والسناك مثل الشيبس والنقرشات الخفيفة بين الوجبات. على أن تأكل ما تريد سوى ذلك لمدة اسبوعين. بعد أسبوعين طلب منها المدرب أن تتناول اللبن غير المحلى بين الوجبات والبروتين الأبيض فقط مثل السمك والكثير من الخضروات وسمح لها بتمرير الفواكه. تقول ميتشيل إنها التزمت تماما في الأسبوع الأول، وغشّت أحياناً في الثاني، لكنها عادت وكررت البرنامج هكذا حتى أصبح الابتعاد عن المشهيّات التي تحبها أسهل فأسهل. الخطوة الثالثة كانت التوقف تماما عن طلب الديلافري وتناول الأكل خارج البيت والبدء في طهو الطعام في المنزل مع الامتناع تماماً عن تناول المعلبات. بدأت ميتشيل تحس بالتغيير، وبدأ جسدها فعلاً يخسر من وزنه بطريقة بطيئة ولكنها منتظمة. لذلك قررت أن تبدأ في ممارسة الرياضة ولو حتى القليل منها، كان الحماس يرتفع لمزيد من الخسارة كلما لاحظت التغير في جسدها والصحة والخفة التي بدأت تحس فيها. وصلت ميتشل لمرحلة مدهشة حيث بدأت فعليا في إنهاك نفسها في الرياضة أثناء الإجازة بهدف التخلص من الوزن بسرعة. كانت تمارسها لساعات في العطل وترتاح بينها أوقات محدودة، وكأنها كرست حياتها للتخلص من الدهون والحصول على جسد جميل ورشيق وصحي. هذا الجهد الرائع استمر لمدة 13 شهراً حتى أصبحت ميتشيل كما ترينها في الصورة، وتقول: لقد علمتني هذه التجربة تطويع نفسي وكشفت لي نقاط ضعفي وكيفية التحكم فيها، وعلمتني كيف أتجاوز الصعوبة في أمر ما وأحتال عليها وألا أكف عن المحاولة حين أريد شيئاً. نصيحة ميتشل الذهبية هي الاستفادة من الوقت، وبدلا من تضييعه العمل على الرياضة والتمرين، تقول إن هذا أفضل من التسكع أو الذهاب إلى السوق والتجول من دون أن تشتري شيئا بسبب وزنك. وتقول إن الحركة والرياضة هما في الحقيقة السبب في أن جسمها ظل مشدودا حتى مع خسارة الوزن الكبيرة. ونصيحتها الثانية أن تقرأي عن التغذية وتعرفي كيف يكتسب الجسم الدهون وماهي الأطعمة التي تحرق أكثر من غيرها. أما النصيحة الأخيرة والتي لا تقل أهمية عن غيرها أن تأخذي خسارة الوزن يوما بيوم، وألا تفكري في الشهور كلها، فكري في كل يوم كيف تنهينه بنجاح وتلتزمي بحميتك خلاله. اقرأي أيضاً: أسرار البنات: خططت رجيمها وخسرت نصف وزنها فتاة مصرية هجرت المدينة وعاشت في الصحراء