عجيب أمر بعض المتزوجين، عندما يأتيك زوج فيشتكي من زوجته التي تساومه وتطلب منه المقابل المادي على كل شيء وأي شيء تقدمه له ، فإذا أعجبه طعامها يوما ما ومدح إعدادها للطعام تقول له: إيدك على هدية أو مبلغ مالي. وإذا أعجب بنظافة البيت يوما وترتيبه وعبر بكلمة حلوة عن ذلك، تقول له : ما رأيك ؟ أستحق تعطيني مقابل أم لا أستحق؟ فتحرج زوجها الذي يعطيها كلما طلبت لأنه لا يريد ان يغضبها او قل: لأنه يحبها ... وإذا استقبلت أهله وأقاربه وأعدت لهم أحسن الضيافة فبعد رحيلهم يفاجأ بتعليقها ومساومتها قائلة: أختك وخالتك أنا ما كنت متحملاها لكن من اجل خاطرك انت تحملت وابتسمت لهم وأكرمتهم ألا أستحق منك هدية او مبلغ تشجعني به وتفرح قلبي؟ يقول الزوج (خ) : فكنت أعطيها ما تريد لدرجة أن أصبح لها حسابا بنكيا وأكثر من فيزا و 3 كيلو ذهب بعد فترة 5 سنوات من زواجنا وأنا لست حاسدا لزوجتي ولست معترضاً، لكن وصل الحال أنها زادت مساومتها لي على كل شيء حتى وصلت المساومة لموضوع الجماع، فكلما طلبت منها العلاقة الحميمية تطلب مني المال، صحيح انها تتحدث بنوع وبطريقة المزح عند طلبها لكني اعلم انها تقصد ان أعطيها المقابل فعلاً. فعندما أنتهى من معاشرتها تقول لي : أنا فرحتك وأسعدتك لكن انت لم تقدم لي شيئا مثل كل مرة فعندما أغضب منها وأظهر استغرابي من مساومتها، تقول مبررة طلبها: هو انت يا زوجي لو أجرت سيارة هل ستدفع لصاحب مكتب الإيجار؟ ام لا؟ وترد : طبعا ستدفع طيب ما انا زوجتك تحت امرك بكل وقت وحين ورهن إشارتك وملك يدك ألا أستحق هدية او قطعة ذهب؟ إن هذه المساومات يا سيدي جعلتني أكره حتى العلاقة الزوجية وأظل بالشهرين بعيدا عنها بسبب مساومتها لي. وبدأت أتناول أغلب طعامي بالمطاعم على الأقل إذا أعجبني الطعام فلن يجبرني المطعم على دفع ( البقشيش) ولقد بدأت الخلافات تدب بيننا منذ 4 أشهر على كل كبيرة وصغيرة وما عدنا نطيق بعضنا البعض ولا أعرف ما الحل. الجواب: أخي الزوج إن العيب ليس في زوجتك بل العيب فيك انت فالزوجة ربما بدأت تلك المساومات معك بالمزح من البداية، لكنها لما رأت نجاح تلك الطريقة استغلت طيبتك وعطاءك لها فشجعها ذلك على ان تطلب مرات ومرات وهكذا. إنك كان لابد من البداية ان تعرف زوجتك ان الله عز وجل قد فرض لها كزوجة مهرا مسمى بينكما وفرض لها نفقة زوجية وفرض لها الحق بالسكنى في بيت مؤثث شرعي مناسب وان يكسوها زوجها ويوفر لها كل ما يحتاجه البيت من طعام وشراب، فإذا قام الزوج بهذه الحقوق والواجبات يكون بذلك قد وفاها حقها وما يزيد على ذلك منه كمصروف شهري خاص بها أو شراء هدية او عطية من مال فهذا فضل وليس فرض. مع الأسف انت الذي عودت زوجتك على أن تدفع لها مقابل كل شيء كمن يقطع تذكرة في كل مرة يريد ان يصف فيها سيارته أو يقطع تذكرة لدخول نادي أو ملاهي للعب الأطفال.. وما هكذا تكون الحياة الزوجية يسيرها الاستغلال والطمع المادي حتى لو كان بالمزاح لماذا؟ لأن العواقب ستكون وخيمة فها انت بدأت تنفر من تصرفاتها وفي الوقت نفسه بدأ يسول لها الشيطان ان منعك لتلك العطايا أنه إهمال منك في حقها عليك لأنها بتعودها أخذ المقابل منك صار هذا العطاء في نظرها فرضا عليك وليس فضلا . لذلك ارى ان تفهم زوجتك ما شرحته لك وتبدأ معها صفحة جديدة على أسس جديدة فإن أطاعتك وتفهمت فبها ونعم وإن لم تستجب وأصرت على المساومة فاعلم ان زوجتك لم تكن ترى هذا الزواج إلا بنكا ومصدر دخل لها وليس عش زوجية وإذا كان الأمر كذلك فلك أنت القرار في البقاء أو الانفصال. اقرأي أيضاً: قصة واقعية: تشجع زوجها على مغازلة النساء هل تميزين هذه الأشياء عن قرب؟