رغم قصر المسافة بين دمشق وبيروت، إلا أنّ الطريق بين العاصمتين لم تعد سالكة بسهولة أمام نجوم الدراما السورية. أنظمة الأمن اللبناني باتت تشكّل حجر عثرة أمام دخولهم البلد الجار. أكثر من فنان سوري علق على الحدود اللبنانية، وكثيرون عادوا أدراجهم، وقليلون اجتازوها بصعوبة وقت طويل. آخر العائدين كان أيمن رضا الذي منع من دخول الأراضي اللبنانية رغم استيفائه الشروط كافةً، إلا أنّ مزاجية أمن الحدود خيبت أمله وألغت لقاءه مع زاهي وهبي في برنامج "بيت القصيد" على شاشة "الميادين"، فعاد إلى منزله في دمشق يوم الخميس الماضي الذي شهد وابلاً من الصواريخ على القذائف على العاصمة السورية. وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، صادفت ثلاث نجمات سوريات الموقف ذاته، فمنعت كاريس بشار من عبور الحدود بغية زيارة طفلها الذي يدرس في المدارس اللبنانية بعد انتهائها من تصوير مشاهدها في فيلم "أهل الشمس"، فواجهت تدقيقاً غبر مبرر عبر مدخل "العريضة" من أحد عناصر الأمن الذي يبدو أنّه تعمد استفزازها وحاول جاهداً عرقلة سفرها. ورغم أنّها قدمت الأوراق المطلوبة كلّها، إلا أنّها قوبلت بمعاملة سيئة قبل أن يتدخل بعض المحبّين ويسمح لها بالدخول بعدما توقفت عند الحدود لساعتين. قبلها بأيام، وبعد أن قضت خمسة أيام في دمشق لتصوير أول مشاهدها من الجزء الثاني من "الغربال"، ارتأت أمل عرفة أن تنال يومين من الراحة تطمئن فيهما على طفلتيها اللتين تدرسان في العاصمة اللبنانية، لكنّها صادفت مشكلة. إذ حاول أحد عناصر الأمن اللبناني منعها من عبور الحدود بنبرة لم تخل من القسوة، قبل أن يصل الخبر إلى الضابط المسؤول فعالج الموضوع على الفور طالباً من العنصر المسيء الاعتذار وهدده بفرض عقوبة عليه بينما فُتح تحقيق رسمي في الحادثة، واجتازت عرفة الحدود اللبنانية بخير وسلام. أما ندين تحسين بيك، فقد استفزها أحد العناصر عندما طلب منها العودة إلى الرّتل الأخير من المراجعين، فلجأت إلى أحد الضّباط ونقلت له شكواها، ودخلت بعد حين. المزيد: فنانتان سوريتان اعتزلتا بعد الزواج