برنامج "كلام في سرك" الذي تقدّمه الإعلامية راغدة شلهوب على قناة "الحياة -2"، أضاء هذه المرة على العلاقة التبادلية بين السينما والدراما من جهة، والموضة من جهة أخرى، وتأثر المرأة العربية بالملابس والفساتين التي ظهرت بها الفنانات منذ الثلاثينات حتى الآن. جاء ذلك من خلال مصمم الأزياء الشهير خالد عبد العزيز الذي قدم صيحات الموضة المختلفة على مر العقود من خلال فنانات تحوّلت إطلالتهن بفساتين على الشاشة إلى الشارع. وقال خالد إنّ المرأة المصرية، وبالتالي العربية تأثرت بالموضة، فارتدت المرأة أسفل الملايا اللف الفستان وفوقه الشيفون الذي يظهر جسمها، في أول فيلم ناطق في السينما المصرية، ثم جاءت الفنانة راقية إبراهيم التي قدمت للمرأة إمكانية ظهورها بلونين، وتقسيم جسمها إلى قطعتين، مما اعتُبر نقلة في شكل الملابس للفتاة المصرية والعربية. وأوضح أنّ الموضة تختلف باختلاف الحالة السياسية والاقتصادية في العالم، لافتاً إلى وجود اختلافات بين عصر الموضة قبل السينما، حيث كان الرسام هو مصمم الأزياء. ومع ظهور السينما، تم إدخال حالة من التعبيرية، وبدأت السينما تصدّر الموضة لمصر منذ الثلاثينات حتى السبعينات، بعكس الثمانينات، حيث يتم استيحاء الموضة في العمل السينمائي أو الدراما من الشارع، بمعنى أنّ الأستيلست يقوم بتجهيز الملابس للفنان أو الفنانة بحسب الحالة الاقتصادية التي تقدمها. قدم عبد العزيز مجموعة من الفساتين لنجمات السينما، فكان فستان أمينة رزق في فيلم "بنات الذوات" عام 1932. صار هذا الفستان موضة بعدما كان الملبس هو الملاية اللف، ثم فستان أسمهان في فيلم "غرام وانتقام" عام 1944، مشيراً إلى وجود نقلة في الأربعينات تتعلق بالحرب العالمية الثانية، إذ تم التطلع إلى لونين بعدما كانت المرأة ترتدي لوناً واحداً. وكان هناك تأثر بالحرب بارتداء المرأة للجاكيت الرجالي. وانتقل خالد إلى فيلم "سيدة القصر" (إنتاج عام 1958) لسيدة الشاشة فاتن حمامة، في فترة الخمسينات التي وصفها بـ"المميزة". حينها، كانت المرأة محافظة لكنّها تظهر أيضاً بملابس راقية وناعمة، ثم الفستان الذي ارتدته الفنانة سعاد حسني في فيلم "صغيرة على الحب"، باستخدام الفستان القصير مع التطلع لارتداء "الميكروجوب"، ثم الانتقال إلى حقبة السبعينات. وقال إنّه "كان بمثابة عصر الكرنفال من حيث الإبهاج مع الألوان"، من خلال الفنانة شمس البارودي في فيلم "امرأة سيئة السمعة" عام 1973. شاهدي هذه الفساتين