إن جراحة الأنف تتطلب خبرة كبيرة من جراح التجميل، لأن المضاعفات التجميلية تشكل مشكلة نفسية كبيرة لدى المريضات، حيث أن تشوه شكل الأنف يمكن ملاحظته بسهولة مهما كان خفيفاً، لذلك على المريضة اختيار الطبيب المناسب بعناية، ويجب أن يكون هناك شرح موسع من قبل الجراح للمريضة قبل العملية على التغييرات التي يريد إحداثها و يجب أن تكون المريضة على معرفة واضحة بتلك التغييرات، و يستحسن أن يعرض الطبيب صور بعض الحالات التي أجراها بنفسه والتي تشبه حالة المريضة مع مراجعة النتائج معها، ويستحسن أن يشرح إمكانية المضاعفات التي قد تحدث ويحاول أن يعرض صور منها للمريضة كي لا تتفاجئ أو تصاب بخيبة أمل في حال حدوثها، ويجب العلم أنه من غير المفضل إجراء أكثر من عملية واحدة لتصحيح الأنف لأن العملية الثانية ستكون أصعب بسبب التليفات والالتصاقات التي حصلت في العملية الأولى، ومن المضاعفات المحتملة والغير مرغوبة كما يشرحها لنا د.عصام كيالي، استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي في الرياض: 1- ميول الأنف بعد الجراحة بسبب خطأ تقني من الطبيب أو بسبب وجود الذاكرة الغضروفية، حيث أن غضروف الحاجز الأنفي ربما يعود للميول بعد أشهر من العمل الجراحي لتسويته حتى لو أصبح مستقيما تماما وقت العملية وهذه المشكلة قد تحدث حتى لو كان الطبيب ماهراً. 2- التهاب دعامة الأنف الصناعية أو تحركها من مكانها أو ميولها وهذا يستدعي استبدالها بعملية ثانية. 3- عدم تناظر وتساوي الشكل الخارجي للأنف بسبب اعوجاج الحاجز أو عدم التكسير المتساوي للعظم. 4- ضيق التنفس بسبب التقريب الزائد للعظم وقد يكون ذلك مؤقت لمدة أسبوعين أو دائم و يتطلب جراحة ثانية. 5- انعدام الشم بسبب التضييق الزائد للعظم وعدم وصول الهواء للبصلة الشمية. أنصح كل مريضة تفكر بإجراء عمل جراحي لتصحيح شكل الأنف بالتالي: 1- اختيار طبيب معروف ذا خبرة عالية. 2- الاستماع بشكل واضح لكلام الطبيب والجلوس معه أكثر من جلسة واحدة لمناقشة النتائج والمضاعفات المحتملة وعدم الاعتماد على برامج الفوتوشوب على الكومبيوتر لمعرفة النتائج. 3- القناعة كنز لايفنى ومحاولة الوصول إلى الكمال في شكل الأنف سبب الدخول في عمليات جراحية عديدة تسبب نتائج كارثية من تهدم الأنف، وقد اعتدت في عيادتي أن أنصح المريضات ذوات الأنف الجميل والمقبول بعدم التطلع للكمال لأن مضاعفات جراحة الأنف واردة حتى بيد أمهر الجراحين. 4- عدم إجراء عمليات الأنف المقبول الشكل مالم يكن هناك تشوهات غير مقبولة على الإطلاق وأن لا تنزعج المريضة فيما لو نصحها الطبيب بعدم حاجتها لجراحة الأنف وأن لا تحاول البحث عن طبيب آخر يوافق على تلك الجراحة لأسباب مادية.