ليس مجرد أن تقول أو تقولي آسفة يكون هذا اعتذاراً. الاعتذار هو فهم أين ارتكتب الخطأ وإلى أي حد آذى هذا الخطأ شريك الحياة، ولماذا؟ هنا فقط يكون الاعتذار مخلصا لأنه يؤدي إلى التفاهم، ويجعل أحدكما فعلا يفكر جيداً قبل أن يقع في الفخ نفسه.

ومن ميزات الاعتذار المبادرة به، فالاعتراف بالذنب في هذه الحالة يقرب المسافات بين الطرفين ويمنع تطور المشاكل.

وكذلك تقديم تفسير لسبب السلوك المؤذي من دون محاولة التبرير لنفسك ولكن لكي تعطي الآخر فرصة كي يجد لك أسباباً ويتفهم خطأك في حقه.

الاعتذار أيضاً قد يكون جميلا مع هدية أو مفاجأة أو سهرة لطيفة يتم إعدادها بتروٍ.

الاعتذار عن التقصير في الواجبات وقلة التعاون يكون بالبدء فوراً بمحو هذا التقصير وليس بكلمات تطلب التساهل مع ذلك من دون فعل حقيقي يستبدل التقصير بما هو عكسه.

أما الترفع عن الاعتذار فيجلب للجميع المتاعب ويحدث شروخاً نفسية في العلاقة ويكسر العاطفة، فالتعنت والتكبر لا يكون أبدا على شريك/ شريكة حياتك، فكل واحد منكما يرى من الآخر ما لا يراه أحد خارج بيتكما، ليس لكما إلا احتضان واحدكما للثاني، فبادروا للاعتذار المخلص الصادق لأنه يحمي الحب ويوسع مساحات التسامح.