بقلم المستشار/ أشرف العسال لا شك أن الزواج ستر وعفة للرجل والمرأة وله من الفوائد ما لا يحصيها مقال أو كتاب. لكننا نركز هنا على مسألة باتت تهدد بيوتا كثيرة وهي الزواج السري ولا أتكلم هنا عن زواج المتعة او الزواج العرفي بل حديثي هنا عن الزواج الشرعي الموثق بالمحكمة بشهود وولي وعقد ومهر، من دون إعلان او إشهار له وهو ما يطلق عليه ( زواج السر) والذي قد يلجأ إليه بعض الرجال لوجود زوجة أخرى أو لمركزه الاجتماعي أو خوفاً من أهله، أو لأن المرأة حاضنة وتخشى لو علم طليقها لأسقط عنها حضانة الأبناء لأنها تزوجت بأجنبي عنهم، أو لأنها كبرت في العمر فتقبل أي زواج وبأي صورة من دون تفكير في العواقب ولغيرها من الأسباب. ومع الأسف رغم أن هذا النوع من الزواج يعد زواجاً شرعياً موثقاً ولا جدال في ذلك لكن مسألة "السرية" فيه قد تسبب أحياناً أضرارا نفسية لأحد الطرفين، خاصة المرأة مما ينذر بفشل استمراره ووقوع الطلاق ذلك لأسباب نجملها فيما يلي: 1. قد يطلب الزوج من الزوجة الثانية ألا تتعجل بالحمل أو تنساه تماماً إن أرادت الاستمرار معه حتى لا تعلم زوجته الأولى وقد تستجب الزوجة الثانية لطلبه وقد لا تستجيب فيقع الحمل بلا حول منهما ولا قوة، وعندما يكتشف الزوج ذلك قد يلجأ لتطليقها خوفاً من انتشار خبر زواجه ومن الضحية هنا؟ إنها الزوجة والطفل الذي لم يولد بعد. 2. قد يقصر الزوج في حق زوجته التي تزوجها بالسر فيظل أحياناً بالأسبوع أو أكثر مع زوجته الأولى وأولاده بسفر أو بإجازة وقد تكون الثانية مريضة أو تعرضت لحادث لكنه لم يستطع الحضور إليها لأنه لا يستطيع إخبار زوجته الأولى أنه ذاهب لزوجته الثانية لأنه متزوج بالسر مما يعرض الثانية لحالات نفسية قد تضطرها لطلب الطلاق وهكذا يدور الطرفان في فلك المداراة والخوف والقلق الشديد من انتشار خبر الزواج. 3. قد تكتشف الزوجة الأولى من خلال رسالة هاتفية أو مكالمة وجود زوجة ثانية بالسر في حياة زوجها فتلجأ لطلب الطلاق أو العنف والتشهير والمسبات بينها وبين الزوجة الثانية كما نسمع بكثير من القضايا الأسرية وتتفاقم الخلافات ويكون الزوج على مفرق طريق فإما يختار هذه أو تلك لتكون المطلقة منهما والأبناء هم الضحية لهذا الزواج السري. لذلك وبعد تجارب رأيناها لحالات زواج بالسر انتهت أغلبها بالطلاق والفشل لذا وجب علينا أن ننصح كل رجل وكل امرأة مقبلة على الزواج أن يطبقوا السنة بزواجهما وهو جانب الإشهار والإعلان حتى يتفادى الطرفان كثير من المشاكل التي قد تهدم الزواج وهما بأول الطريق . ومع احترامي لكل الأعذار التي سيستند عليها الطرفان لإتمام هذا الزواج السري ستثبت الأيام والظروف أنه من الصعب إخفاء وجود زواج بحياتك ولو أخفينا ذلك لبعض الوقت فلن نستطيع إخفاء هذا كل الوقت. فالأفضل إذن إشهاره وإعلانه من البداية ليعرف كل منا ما له وما عليه تجاه الأخر. اقرأي أيضاً: البط على طريقتين: الدمياطية والفرنسية أسرار البنات: عارضات فكتوريا سيكريت يكشفن تمارينهن اليومية