رأى المخرج نجدت أنزور أنه بعدما وصلت الدراما السورية إلى القمة وكان المسلسل السوري يباع بأعلى سعر، أصبح المُنتِج السوري اليوم يُسوّق مسلسله بطريقة أقرب إلى التسول بسبب المقاطعة. والهدف برأيه ألا تستمر الدراما السورية في النجاح وأن تتحول إلى دراما هجينة تحت مسمى دراما عربية. واعتبر أنّ الدراما السورية أُجهضت على يد السوريين أنفسهم، وكانت وراء ذلك رؤوس أموال ومحطات وشركات إنتاج عربية وحتى سورية قامت باستقطاب النجوم والكتّاب وأغرتهم مادياً للعمل خارج سوريا. وأشار إلى أنّه لا يمكن للفنان السوري أيّاً كان أن ينافس المصريين في مصر. وشدّد على أثير إذاعة "المدينة أف أم" على ضرورة البحث عن الجديد وتجسيد التاريخ السوري والعربي والعودة إلى الروايات والنصوص ذات القيمة والابتعاد عن التقليد، مبيّناً أن الأعمال السورية التي  تصوّر في الخارج الآن ويشارك فيها السوريون هي أعمال مستنسخة ولا تمت للواقع السوري بصلة. وعن الأعمال التي تناولت الأزمة السورية، قال إنّها كانت بعيدة عن الواقع وتنطلق من دوافع وغايات إنتاجية معينة، واصفاً مسلسل "سنعود بعد قليل" بالسطحي، و"الولادة من الخاصرة" بالعمل المباشر والفج. كما اعتبر أنّ بعض الأعمال وجّهت رسائل مضادة قائلاً: "كنت أعوّل على المخرج حاتم علي كي يبذل جهداً أكبر بالاتجاه الصحيح ولكنه وضع نفسه في مكان خاطئ والمادّة ليست كل شيء". وقال في برنامج "المختار" إنه من واجب الفنان أن يقدم ما يستطيعه لتسليط الضوء على واقع مجتمعه، ومن واجبه كمخرج أن يقدّم أعمالاً تتحدث عما يحدث في سوريا والعالم العربي من إرهاب معدّداً بعض أعمال سابقة مثل "الحور العين"، "المارقون"، "ما ملكت ايمانكم"، و"شيفون". واعتبر أنّ الدين الإسلامي الحقيقي موجودٌ في بلاد الشام، مضيفاً أنّه لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل بل هو إسلام واحد لا يمكن تجزئته وما يشهده العالم اليوم من تطرف لا يمتّ للدين الإسلامي بصلة. وضرب أنزور مثالاً عن العيش في سوريا والتآخي فيها، معتبراً أنّ هذا العيش المشترك هو حماية للدين الإسلامي. وانتقد محاولات الغرب استقطاب المسيحيين بهدف إفراغ المشرق من أحد أهمّ مكوناته. وبرأي أنزور، فإنّ من غادر سوريا من الفنانين ليس له دورٌ فيها بعد اليوم، فمن يترك بلده عرضة للنهب والسلب ويترك أبناء وطنه في هذه الظروف، سيلفظه المجتمع حين تهدأ الامور ويقرر العودة. وفي الختام، كشف عن تحضيره وثائقياً يتطرق إلى نشوء تنظيم "داعش" سيحمل عنواناً مبدئياً هو "داعش والغبراء"، ومسلسلاً بعنوان "امرأة من رماد" (كتابة جورج عربجي) تؤدي بطولته النجمة سوزان نجم الدين. المزيد: نجمات سوريا: زواج المخرجين فاشل! هذه المسلسلات ما زالت في البال