عرفت ماريا شارابوفا انتصارات عديدة، فقد فازت نجمة كرة المضرب في أكثر من 550 مباراة خلال مسيرتها المهنية وتتجه اليوم إلى تحقيق لقبها الفردي الـ34. لكن بقي خصم واحد لم تتمكّن منه، وهو "التوازن". وتقول في هذا الإطار: "يهمّني أن أحقق التوازن ما بين حياتي العائلية وكرة المضرب، لكنني حتى الآن لم اكتشف ما هو التوازن. وبصراحة، لا اعتقد انني أريد ذلك، فإن أتقنت كلّ شيء أصبحت الحياة مملّة." الانتصار الذي بدّل حياتها برزت شارابوفا على الساحة الرياضية منذ عقدٍ من الزمن تقريباً بعد جولة من الانتصارات على الملاعب العشبية في لندن. وقد بدّل ذلك الانتصار عام 2004 حياتها إلى الأبد بدون أن يغيّر شخصيتها. وفي مقابلة أجرتها Nike مع اللاعبة، تعترف شارابوفا قائلة: "لا أعرف إن كنت تستطيع توقّع ما يرافق الفوز، بخاصة عندما تحقق النجاح في سن صغيرة. قد تواجه الكثير من الأمور المجنونة، والدعوات، والفرص، وانا كنت محظوظة للغاية لأنّني أملك والدين رائعين وساعداني لأحافظ على تواضعي." أهم الانتصارات وأكبر الضغوطات سرعان ما اكتشفت شارابوفا أنّ الانتصارات الكبيرة تؤدّي إلى ضغوط كبيرة ايضاً. وتقول في هذا الشأن: "عندما تفوز بدورة مهمة تصدّق أنّك الأفضل وأنّه عليك أن تفوز في كلّ المباريات. وتلك الأفكار تشكّل عبئاً نفسياً ثقيلاً، وقد تعلّمت كيف أنظر إلى الأمور بتجرّد وأرضى بما أنجزته لأصل إلى حيث انا، وأركّز على العوامل القليلة التي تبقي تفكيري واقعياً". الدروس الأساسية لا شكّ في أنّ الفوز في كلّ المباريات غير ممكن، وبالتالي كان لا بدّ لشارابوفا أن تتعلّم حسن التعامل مع الفشل الذي لا يمكن تجنّبه في عالم الرياضة. وعن ذلك، تقول شارابوفا: "أفكّر كثيراُ في اسباب ادائي السيء، فالنقد الذاتي الصحيح مهم جداً، وكذلك الاعتراف بالأخطاء والنظر إلى الأمور التي لم تجر ما أردت ولكن بطريقة واقعية، ويبقى الأهم من ذلك كلّه المحافظة على الإيجابية." اقرأي أيضاً: أمل العقربي مديرة ضيافة إماراتية أباء يفعلون أي شيء لإسعاد صغيراتهم