هي تريد بناء حياة أسرية كريمة، وهو الاستقرار والزواج من شابة محترمة ذات تربية بعيدة عن ثقافة بلد الغربة حيث يعيش. بعد التعارف، قد يتم النصيب ويكون الإعجاب والتوافق الأولي سبباً لارتباطهما وبداية العلاقة تمهيداً لإتمام تحضيرات الزفاف وإنهاء معاملات السفر وإقامة العروس في بلد الإغتراب. لا شك في أنّ الزواج المبني على الحب والإتفاق قادر على التماسك في وقت الشدة وتحدي الصعاب والبعد عن الأهل، خصوصاً بالنسبة إلى العروس الجديدة التي ما إن أتمت مراسم زفافها حتى ودعت أهلها ومحبيها وإنتقلت مع عريسها إلى بلاد أخرى حيث العادات والتقاليد والثقافات الجديدة مختلفة عن الوطن الأم. ولكن قبل الغوص في هذه المغامرة، هل تعلمين عروستنا أنّ هناك بعض الأسباب التي تستدعي منك التوقف لبرهة وإعادة النظر في إرتباطك برجل يقطن خارج البلاد؟ بغض النظر عن الحب ومتانة العلاقة بينكما، إلا أنّ هناك بعض الأمور التي قد لا تتضح لك إلا بالاحتكاك اليومي واللقاءات الدائمة. إليك من "أنا زهرة" أهم هذه الأسباب لإعادة التفكير في نجاح علاقتك. 1- في كل مرة تودعين بها شريكك تكون أصعب من قبلها، خصوصاً مع توطد العلاقة وإرتباطكما أكثر. قد تظنين أنّ الأمر بات روتينياً في كل مرة تقلّينه فيها إلى المطار، ولكن الحقيقة عكس ذلك، حتى أنك قد تشتكين من غربته وتطلبين منه إما إستعجال الزواج، أو ترك عمله والعودة إلى الوطن، وربما تطلبين منه أخذ اجازة جديدة في أقرب فرصة ممكنة وبالتالي المزيد من الضغط عليه. 2- تكتشفين خلال زياراته أنّ بعض الأمور عنك وعنه غير واضحة لكليكما وهي تتطلب المزيد من اللقاءات للتأكد منها والبتّ بها. وللأسف فهذه التصرفات مثلاً لن تحتاج لساعات بل لأيام وربما أشهر ولقاءات متتالية، كأن تتأكدي من كرمه، وإحترامه لأصدقائك، وأهلك، وطريقة تعامله مع الآخرين وكيفية التصرف في المجتمع. 3- تظنين أنّ الرومانسية التي يغدقها عليك خلال إتصالاته من الخارج هي طبيعته، إلا أنّه مع لقاءاتك به، لا تشعرين إلا بالقليل من هذا الاهتمام كأنّ الغربة هي سبب هذا الكلام المعسول فيما تتطاير هذه الرومانسية بمجرد أن تطأ أقدامه أرض الوطن، فتكونين أنت مجرد تعويض لنقص سرعان ما يذوب. 4- بعض الأفراد المحيطين بك، لن يأخذوا علاقتكما على محمل الجد وسيكثرون من ترداد ذلك كلما التقيت بهم حتى تترسّخ الفكرة في رأسك، وتبدئين بالإلحاح عليه بالعودة أو تتمنين حصول مشكلة لتصبي جام غضبك عليه وإنهاء العلاقة ربما. 5- رغم أنك ستصبحين من خبراء التخطيط والإعداد، إلا أنّ الكثير من المسؤوليات ستقع للأسف على عاتقك. عليك الإعداد لمراسم الزفاف كاملة، والإنتقال بين هذا وذاك، وربما تجهيز المنزل واختيار أثاثه وغيرها من الأمور التي تعد ممتعة لثنائي على وشك الزواج. إلا أنّ هذه المشاعر لن تتشاركيها مع عريسك بسبب غربته وربما عدم اكتراثه لهذه الأمور بسبب تعوّده على نمط حياة معين يعيشه منذ سنوات طوال.