بعد أن نشرت روايتها "في ما بعد" على الإنترنت دون أن تمر بعملية النشر العادية والطباعة في كتاب، نالت الكاتبة الأميركية الشابة آنّا تو (25 عاماً)  أكثر من مليار قراءة . يعني أكثر من ألف مليون "نقرة" عبر موقع "واتباد".

ورغم أن العمل في بعض المراجعات التقييمية للقرّاء على موقع "غود ريدز"، وُصِف بأنه "زبالة"، حازت تود "مبلغاً من ستة خانات" مقابل تحويل نصّها إلى كتاب مطبوع. كذلك الحال بالنسبة لشركة "بارامونت" العريقة، التي أعلنت أخيراً اقتباس العمل سينمائياً.

الكتاب يروي حكاية تيسّا التي تعيش حياة هادئة ومنظّمة. فتاة سليلة تربية "كلاسيكية"، طموحة، ولديها صديق يحبها وأم تهتم لأمرها. وفي رأسها مشاريع "عادية" للمستقبل ستوفر لها استقراراً اجتماعياً. لكن انتقال تيسا إلى الجامعة، يضعها في اختبار وجودي "نوعي".

تلتقي البطلة بالشاب هاردين، الطيب والعنيف في آن. هاردين (هو النجم الموسيقي البريطاني هاري ستايلز المشهور في أوساط المراهقين) يرمز لشخصية "عصرية"، فوضوية، رقيقة وعنيدة في الوقت نفسه. بنمط حياته "الإكزوتيك"، وجسده الذي يملأه الوشم، وبذلك القرط في شفتيه، يمثّل نوعاً من الشبان لم تعهده تيسا من قبل. إنه شغوف بالحب والجنس. ومعه تنطلق علاقة في توتر دائم.

تود تعرف جيداً المفاتيح المُحَرِّكة لروايتها: الجنس والإيروتيك والموسيقى، إشكاليات الحب وفضائح النجوم، زوايا تسترعي انتباه طيف كبير من المراهقين.