عزيزتي زهرة، هل تشعرين أنك ظفرتِ بكامل محبة زوجك وملكتي قلبه وأصبحتي جزءاً لا يتجزأ من كيانه؟ أم تشعري بأنك لا تزالين تقفين عند عتبة قلبه وأن هناك حواجز تحول بينك وبينه؟ لكل قلب رجل مفاتيح إن اكتشفتي أسرارها استطعتي اقتحام قلبه وتربع عرشه من دون منازع وقد قلنا مفاتيح وليس مفتاح واحد لأن للرجل عدة متطلبات يحتاجها من زوجته كما هو حال الزوجة تماماً. لا يمكن أن يكون لميزة واحدة فقط أن تستحوذ على كل مشاعرها. فإن كان الكرم أكثر مايعجبها بالرجل ويلين قلبها ناحيته، فلا يمكن أن يستحوذ على كامل إعجابها إن اقترن هذا الكرم بسوء معاملة ولسان سليط وطباع منفرة. ولكي تستطيعي فك شيفرة قلب زوجك يجب عليكي أولاً أن تفهمي طبعه وتميزي لأي فئة من الشخصيات ينتمي فلكل شخصية تفضيلاتها وميولها ولا يوجد وصفة سحرية موحدة لكسب قلب أي رجل ولا يمكنك تطبيق نصائح عامة قد لاتنفعك مع زوجك. رجل يحب المرأة القوية هناك بعض الرجال الذين يستفزهم ضعف المرأة ودموعها وحساسيتها الزائدة ويعتبرون أن الأنثى السريعة التأثر هي ضعيفة وغير جذابة ويميلون للمرأة القوية التي لا تنهزم بسهولة. رجل يحب أن يشعر بحاجة المرأة إليه والبعض الآخر يرى أن الأنوثة لا تكتمل إن لم تتمثل برقة وليونة مقترنة بدموع وضعف أنثوي (ولكن دموع أنثوية رقيقة وليس بكاء النكد فجميع الرجال يشتركون بكره النكد). رجل يحبها مدبرة منزل ممتازة هناك رجل يسعده جداً أن تعتني زوجته بلباسه وطعامه وشؤون المنزل بشكل منظم ودقيق. رجل يريدها متأنقة ومدللة وهناك رجل لا يعنيه أن تكون زوجته ربة منزل ممتازة بقدر ما يهمه وبشدة أن تكون أنثى جميلة وأنيقة ومتألقة دائماً بل وقد يميل للأنثى المدللة التي لا تقوم بأعمال المنزل بنفسها. بشكل عام جميع الرجال يعنيهم الجمال ويستثارون عاطفياً بالمظهر ولكن لكل رجل تفضيلاته بزوجته فمنهم من يتمناها سيدة مجتمع، ومنهم من يريدها (ليدي) مرفهة مفعمة بالأنوثة لا تشبه شخصية (ست البيت)، ومنهم من يحتاجها ربة منزل بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى. قد تحاول الزوجة كسب قلب زوجها بعدة طرق وتتفانى في محاولات استرضائه ولا تجد لمساعيها أي نتيجة. هذا لأنها لم تفهم شخصيته بشكل دقيق ولم تعلم بعد كيف تجذبه لها. فكيف مثلاً لرجل يحب الشخصية الواثقة القوية ويشده كبرياء المرأة أن تجذبه زوجته إن كانت ضعيفة الشخصية ومترددة وكثيرة الاعتذار؟ وكيف لرجل طموح ولديه هاجس النجاح أن يرتاح مع زوجته إن لم تكن تفهم جيداً هذه النقطة فيه وتدعم معنوياته دائماً وتشعره بفخرها به. هل يمكن لرجل اجتماعي يحب المخالطة والأنس بوجود العديد من الأصدقاء أن يكون سعيداً مع زوجة خجولة اجتماعياً وتفضل الانطواء؟ وماذا لو كان الرجل يحب أن تشاركه زوجته بتفاصيل يحبها في حياته كالذهاب إلى السينما أو السهر سوياً في المنزل لمشاهدة التلفاز وهي تتذرع دائماً بمشاغل البيت والأولاد لكي تنام باكراً أو لا تشاركه اهتماماته؟ تعايشك مع زوجك يمنحك كماً وافراً من المعلومات عن شخصيته وتفضيلاته وميزاته وعيوبه. فلم لا تستغلين إلمامك بشخصية زوجك للتقرب منه وإخراج أحسن ما فيه؟ بعض النساء ماإن تقرأ طريقة لإعداد ليلة رومانسية في أحد المواقع الالكترونية حتى تهرع لتطبيقها بحذافيرها حتى لو لم تكن تلك الأفكار تناسب شخصية زوجها وميوله وقد تنصدم بردة فعله غير المرضية وتشعر بالإحباط. وفي الحقيقة كان من الحري بها أن تفهم ذوق زوجها ومايميل له بدلاً من القيام بأمور لا تثير اهتمامه. تشكو العديد من الزوجات من أزواجهن ويعددن الكثير من الطباع السلبية لدى الزوج ولكنهن لا يسعين لكسب قلبه فترى الزوجة كثيرة الانتقاد لزوجها وسريعة الغضب وتتشاجر معه على أقل المواقف. وقد يعود السبب وراء ذلك لعدم اقتناعها بزوجها وشعورها أنها كانت تستحق أفضل منه فتتعامل معه بحدة وتتصيد أخطاءه وهي بذلك تتعامل مع واقعها بشكل خاطئ جداً. فإن كان الزواج قد تم وحصل ما حصل، فقد بات واقعاً أن هذا الرجل أصبح شريك حياتها والحكمة تقضي بأن تسعى المرأة لحياة سعيدة مع زوجها وتجتهد في اكتشاف كل شيء إيجابي بشخصيته وتتقرب منه. أما إذا بقيت مصرة على اسنتكار ذلك الواقع وعدم الرغبة في التقرب من زوجها فهي تحكم على نفسها بحياة غير سعيدة. استخدمي ذكائك الأنثوي لكي تحسني التعامل مع زوجك وفق ما يناسب شخصيته وتعلمي إرضاء ذوقه بشكل ينسجم مع رغباتك دون أن تلغي شخصيتك. فالقليل من المرونة والكثير من التفهم لطبيعة الشريك يعد الأساس لنجاح الحياة الزوجية ونتمنى لكِ يا زهرتنا حياة مستقرة وهانئة دائماً مع زوجك. اقرأي أيضاً: من صاحبة هاتين الساقين وهذه المغامرة أسرار البنات: حمية بالألوان