لا شك في أنّ ردة فعل النساء تجاه خيانة الشريك تختلف بحسب الموقف، والدافع، وطبيعة المرأة وأسباب الرجل وعقليته. هناك نساء يفضّلن السكوت لمصلحة العائلة وصمودها، ومنهن من يفضلن التضحية بالعلاقة والاكمال بمفردهنّ. ‏ ورغم‏ ‏الأقوال‏ ‏الشائعة‏ ‏بأنّ‏ ‏‏الحب‏ ‏الحقيقي‏ بين طرفين يجعل الثنائي ‏يغفران‏ ‏‏ويسامحان بعضهما ‏‏على‏ ‏الأخطاء‏ ‏التي‏ ‏يرتكبها أحدهما تجاه الآخر، إلا أنّ بعض الدراسات شددت على أهمية المناقشة بين الطرفين ولو بغضب للوصول إلى حلّ. ليس كل خطأ أو خيانة في علاقة زوجية يجب أن تنتهي بالصفح أو الحصول على فرصة جديدة لاستكمال العلاقة. في التالي نستعرض ماهية الأسباب التي يمكن للمرأة أو الزوجة والخطيبة مسامحة شريكها على خطئه بحقّها. - يلعب ‏النضج‏ ‏النفسي‏ ‏للشريك أهمية كبيرة في مدى مسامحته أم لا. - تبعات أي قرار يتخذه الطرفان في أي موقف خلال العلاقة يعتمد على الظروف المحيطة بالموقف ذاته. - إعتذار الشريك وإبداء ندمه على ما فعل بصدق. - على الزوجة أن تُفهم شريكها أنه أغضبها وأنه أخطأ بحقها وبالتالي عليها مواجهته بعنف. - مصارحة الرجل لشريكته بأنه نادم على فعلته وعرض الأسباب التي دفعته لهذا الموقف. - إبداء الرجل للمسؤولية التي تقع على عاتقه وشعوره بأنه مذنب تجاهك. - إقتناع المرأة بأعذار شريكها. - شعور المرأة بعمق الحبّ الذي يكنه الشريك لها، فيكون بالتالي الكفيل لمساعدتها على اجتياز صعوبة المرحلة. - قدرة المرأة على تجاوز خطأ شريكها ومسامحته. في الختام، لا بد من الإشارة إلى أنّ فكرة التعامل مع أخطاء الشريك ترتكز على نقطة أساسية تبدأ مع بدء العلاقة بين الطرفين وتفاهمهما وإتفاقهما، وتتمحور حول كيفية مواجهة المواقف والتعامل معها معاً، وصولاً إلى كيفية التصرف إذا ما أخطأ الطرف الأول بحق الآخر والعكس.