مقال بقلم الصديقة لانا حمزة  لأنك أنثى، فأنتِ تمتلكين سحر خاص بمقومات فطرية مزروعة فيك منذ الأزل، فأنت الرقة والحنان والأمومة، أنتِ الجنس الناعم من البشر... فهل تحافظين على أنوثتك يا زهرتنا؟ ماذا تفعلين لتحافظي على بريقها؟ وإن كنتِ تحافظين عليها فلأجل من؟ هل لإرضاء الناس أو الشريك أم لأجلك أنتِ؟ في البداية نقول لك اعتني بأنوثتك وتجملي لنفسك أولاً قبل أي اعتبار آخر. فاهتمامك بنفسك يجب أن يكون من منطلق الحرص الإيجابي على الذات وليس فقط لأجل أحدهم. لماذا نضع أمامنا دائماً أشخاص يجب علينا التحلي لأجلهم، وإن لم يكونوا موجودين فقدنا كل حماسنا للتألق؟ لماذا يعنينا انطباع الآخرين عنا ولا يعنينا انطباعنا عن أنفسنا؟ أيهما أفضل لك، ان تنظري للمرآة وأنت راضية عن شكلك أم أن تجدي علامات الإرهاق والإهمال واضحة على مظهرك؟ إذا أردت أن تكوني جميلة حقاً فيجب أن تكوني أنت أول مقتنع بجمالك. ونعني بهذا ثقتك بنفسك التي لا يمكن لك أن تكسبيها من دون أن تهتمي بمظهرك. لا تكوني نموذجاً للمرأة المهملة التي لا تنتبه لما آل إليه مظهرها من إهمال إلا إن اقتربت مناسبة ما فتهرع لإنقاذ مايمكن إنقاذه من شكلها الذي تراجع بسبب الإهمال واستخسار بعض الوقت للاهتمام به. تمسكي ببعض الوقت من يومك مهما كان مزدحماً للقيام ببعض أمور العناية ونحن نقول بعض الوقت وليس وقتاً طويلاً فمثلاً وضع كريم مغذي للبشرة قبل النوم لن يستغرق منك سوى دقائق معدودة تنقذ بشرتك من مظاهر الإجهاد والجفاف. لا تلبسي أي شيء تجديه أمامك حتى إذا كنت على عجلة من أمرك أو ذاهبة لشراء حاجيات المنزل. حافظي دائماً على شيء من الأناقة حتى بلباس الرياضة. ما تجدينه قد بدء بالاهتراء فلا تترددي بالتخلص منه واحرصي على تناسق الألوان واتباع الموضة بما يناسب شخصيتك من دون مبالغة. استغلي وقت التنزيلات لتجديد محتوى خزانتك واحرصي على اقتناء القطع التي تجعلك تبدين مشرقة وكوني أكثر حرصاً في اختيار الملابس التي تناسبك فالكثير من النساء يملأن خزانة الملابس بقطع لا داع لها وليست جميلة حقاً إنما يتسرعن في الشراء ومن ثم يندمن لاحقاً. اهتمي بتجديد ملابس البيت من فترة لأخرى فمن اللطيف أن تشعري بالتجدد حتى وأنت في المنزل ولا داع لإهمال مظهرك بحجة التواجد في المنزل، فيجب أن تعودي نفسك على التمسك بالمظهر الحسن وتجنب المظهر المزري أينما كنت. اهتمامك بنفسك وعنايتك بمظهرك سوف يمنحك شعور جميل ويعزز ثقتك بنفسك فلا تبخلي على نفسك بالعناية لأجلك أنت أولاً وهذا ليس من الأنانية بشيء بل إن شعورك الايجابي تجاه نفسك سوف ينعكس بالإيجاب على من حولك بالتأكيد. من النساء من تهمل نفسهاً تماماً ووتتفانى في خدمة بيتها وزوجها وأولادها دونما أي حرص على شكلها وصحتها ومن ثم تغرق في شعور بأنها ضحية وأن لا أحد يقدر تعبها ونحن نقول لها لا تسترسلي بمشاعر الاضطهاد فالجميع يقدر تفانيك إنما الخطأ في أن تتناسي نفسك ومن ثم تطالبين الآخرين بالعناية بك. اعتني أنت بنفسك لتكوني إيجابية وراضية عن نفسك تعطي بمحبة دون عتاب واحباط. حافظي على أنوثتك يا زهرتنا وتذكري أن حرصك على نفع نفسك بكل ما هو جميل وإيجابي سوف يزيد من سعادتك ويزيل كل المشاعر السلبية من قلبك. اقرأي أيضاً: الاحتضان يشفي الزوج من الشخير إلهام شاهين تحلق شعرها على الزيرو