قامت الدنيا ولم تقعد في لبنان. لم يعد الناس مشغولين بمواجهة "داعش" ولا انتخاب رئيس جمهورية جديد. إذ تصدّرت الشابة اللبنانية ميا خليفة (21 عاماً) واجهة الإعلام وصارت حديث الكلّ على مواقع التواصل الاجتماعي. جاء ذلك بعدما نشرت الشابة المقيمة في الولايات المتحدة، خبراً على حسابها مفاده أنّها فخورة بأنّها حلّت في المرتبة الأولى بين نجمات موقع “بورن هاب” الاباحي. وبهذه الطريقة، اكتشف اللبنانيون الشابة، فتفاعلت قضيتها حتى تصدرت نشرات الأخبار وصارت حديث الناشطين على الشبكة العنكبوتية. وسريعاً، أصدرت عائلتها بياناً صحافياً تبرأت فيه من ابنتها وأسفت أن "تتباهى المدعوة ميا بتصرفاتها اللأخلاقية". وقالت: "هي من مواليد شباط (فبراير) 1993 وانتقلت مع العائلة عام 2000 الى الولايات المتحدة، وغادرت المنزل عندما بلغت 18 سنة كما هو رائج في الغرب. وتزوجت في شباط (فبراير) 2011 من مواطن أميركي وتعيش معه في ولاية فلوريدا. وانقطعت علاقتها مع العائلة منذ ذاك التاريخ". وتابعت: "إننا ربما ندفع ضريبة الاغتراب والبعد عن الوطن، حيث أولادنا يندمجون في المجتمعات التي لا تشبه بيئتنا وتقاليدنا وعادتنا. لذا نشدد على أننا براء من تصرفاتها التي لا تعكس لا إيمان عائلتها ولا تربيتها وجذورها اللبنانية الأصيلة، ونتمنى أن تعود عن ضالتها عودة "الابن الشاطر"، فصورتها لا تشرّف لا عائلتها الصغيرة ولا وطنها الأم لبنان". وكانت خليفة قد ردّت على تعليقات اللبنانيين الذين هاجموها على حسابها على تويتر، قائلةً: "أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط غير قصتي، ماذا عن انتخاب؟ أو مواجهة "داعش"؟".