على مدار 14 ساعة من البث المباشر، استضافت إذاعة "نينار" في دمشق 11 فناناً سورياً في آخر أيام 2014، لتتشارك معهم إطلاق أمنياتهم المشروعة التي انصبّ معظمها على عودة الأمن والأمان إلى سوريا بعد أربع سنوات من الحرب. وتنوعت الحوارات بين الشأن الفني والحياة الاجتماعية مع سرد أهمّ محطات وذكريات العام المنقضي والتعريج على المشاريع الجديدة خلال 2015. أما الضيوف فهم: المخرج باسل الخطيب، ونقيب الفنانين زهير رمضان، إضافة إلى الممثلين والممثلات: تولاي هارون، وسلمى المصري، وسوزان سكاف، وسوسن ميخائيل، وشكران مرتجى، وعبد المنعم عمايري، وميسون أبو أسعد، وميلاد يوسف، والمطربة ريم نصري. بداية، أكّد المخرج باسل الخطيب أنّ فيلمه الجديد "أهل الشمس" مهدى إلى الشعب السوري وأبطاله في ظل الأزمة التي تمرّ على سوريا التي شبّهها بالشمس وأهلها بأهل الخير. ووجهت تولاي هارون تحية كبيرة للشعب السوري، مؤكّدةً أنّه يتأقلم مع أي ظرف، ويقلب كل شيء من السلبي إلى الإيجابي، مشيرة إلى أنّ "الأزمة علمتنا ألا نُحمّل البلاد أكبر من طاقتها". وتحدّثت سلمى المصري عن عام 2014 فقالت: "مرّرنا بظروف صعبة جداً، لكن مهما كانت بشعة وسيئة، فإنّها تحمل شيئاً من الفرح والتفاؤل". أما سوزان سكاف، فكشفت عن تأهّبها لخوض تجربة إعلامية في إذاعة "نينار"، بينما تمنّت سنة أجمل على سوريا وأهلها لأنّهم يستحقون الأفضل دائماً. بدورها، اعتبرت سوسن ميخائيل عام 2014 سيئاً على الصعيد الشخصي، إذ لم تسجّل مشاركات كبيرة في الدراما، لكنّها اضطرت للعمل داخل البلاد من أجل العيش، مشيرةً إلى أنّها لم تأخذ حقّها مادياً ومعنوياً. على صعيد الدراما، تمنّت من الدراما السورية الصحو من غفوتها التي أخذتها في السنوات الأربع الأخيرة بسبب الأزمة. وتحدّثت شكران مرتجى عن علاقتها بالفنان اللبناني وائل كفوري، فقالت: "تواجدت في استديو "أراب آيدول" لدعم ابن بلدي حازم شريف، فقام وائل بالترحيب بي أمام الحضور وغمرني بلطفه، وأتواصل معه باعتباره صديقاً مقرّباً، وأحترم محبته الكبيرة للشعب السوري". وتحدّث عبد المنعم عمايري عن مشاركته في برنامج "شكلك مش غريب" ووصفها بالمغامرة المثيرة، مؤكداً أنّ الهدف من مشاركته تقديم المساعدة لجمعية "بسمة لأمراض السرطان"، وخصوصاً في ظلّ الأزمة التي تعانيها سوريا، إذ قدّم لها 50 ألف دولار. ورداً على أحد الأسئلة، قالت ميسون أبو أسعد "إخوتي يمنحونني طاقة وقوةً، ويقفون معي في كل شيء في مواجهة كل العوائق". ووصف ميلاد يوسف 2014 بـ "سنة العجقة" خصوصاً على الصعيد الشخصي، مشيراً إلى أنّها تميّزت بمضاعفة الوقت بسبب تسارع الأحداث خصوصاً العمل في ظلّ الأحداث التي تشهدها البلاد الغنيّة بالأمل والألم والحب. أخيراً، أكدت ريم نصري أنّ 2014 من أسوأ سنوات حياتها بعد خسارتها شقيقها أيهم الذي كان كل عائلتها، وخسارتها "لا تعوّض". المزيد: حصاد 2014: سوريون في الدراما المصرية