قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إنّ التهاب الجلد العصبي لدى الأطفال غالباً ما يكون مصحوباً بحكة شديدة، نظراً إلى شدة جفاف مواضع البشرة المصابة بالالتهاب. وأوضحت الرابطة أنّ هذه المواضع في جسم الطفل تختلف تبعاً لعمره. بينما تظهر على الوجنة وفروة الرأس والأذرع والسيقان لدى الرضع، تظهر على الأيدي والأقدام لدى الأطفال الكبار والمراهقين، مشيرة إلى أنّ هذا الالتهاب ليس معدياً، بل يختفي لدى العديد من الأطفال مع تقدّم سنهم. ولم يتمكن الأطباء حتى الآن من تحديد أسباب التهاب الجلد العصبي بشكل واضح تماماً، ولكن من المرجح أنه يرجع إلى نقص الرطوبة بسبب وجود خلل في البروتين المعروف باسم "فيلاغرين" الموجود في الجلد. كما أنّ هذا الخلل يساعد على تكاثر البكتيريا على سطح الجلد، مما يؤدي إلى ظهور المشاكل الجلدية المميزة. وللتخفيف من الحكة المصاحبة لالتهاب الجلد العصبي، تنصح الرابطة باستعمال مستحضرات العناية المناسبة، خصوصاً المستحضرات المُبرِدة والمراهم المضادة للالتهابات الخالية من الكورتيزون، مع مراعاة تجنب استعمال المستحضرات المعطرة أو المحتوية على الزيوت أو الفازلين. كما ينبغي للآباء استخدام منظف معتدل يخلو من الأصباغ أو العطور، مع تجنب مواقف الضغط العصبي للطفل المصاب، كما ينبغي أن تكون أظافره نظيفة وقصيرة وناعمة لتجنب الخدوش والعدوى.